عبر ناشرو الصحف المغربية عن قلقهم الكبير لوضعية الصحافة، وقال بيان لهم على خلفية ما سموه "الأسلوب التعسفي والترهيبي والمهين الذي تعرض نور الدين مفتاح، مدير نشر أسبوعية "الأيام" وكاتب عام الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ومريم مكريم، رئيسة تحرير نفس الأسبوعية، من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يومي 10 و11 فبراير ". "" وأوضح بيان للفيدرالية في اجتماع استثنائي عقد بداية الأسبوع عقب إقدام الكاتب العام على تقديم استقالته من الفيدرالية، أن هذه المعاملة مع الصحافيين ومع الصحافة "تشكل خرقا سافرا لدولة الحق والقانون وتدفع إلى الشك في مصداقية الخطاب الرسمي حول حرية الصحافة وحول النية في تطوير قانون الصحافة وتحديثه واعتباره المرجعية الأساس في التعامل مع الحسم الصحافي". كما أدان البيان ما اعتبره "معاملة تتصف بالتعسف والترهيب وتكشف عن وجود إدارة لتحقير الصحافة"، البيان طالب الكاتب العام للتراجع عن "استقالته ومواصلة مهامه ومسؤولياته بنفس الجدية والمهنية والفعالية التي كان يتصف بها". وفي رد فعله على هذا البيان، قال الكاتب العام المستقيل ومدير نشر "الأيام" ل"إيلاف" إنه لم يتخذ بعد موقفا بخصوص استقالته، موضحا أن القضية مازالت حديثة العهد ومفتوحة على كل الاحتمالات، وأكد أنه سيخبر الرأي العام بموقفه بعد أن تتضح الأمور. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية قد استمعت إلى ناشر ورئيسة تحرير "الأيام" يومي 10 و11 فبراير الجاري لأزيد من خمس ساعات، وذلك على خلفية علم الفرقة الوطنية بتوفر أسبوعية "الأيام" على صورة للأميرة للا لطيفة، أم الملك محمد السادس. وقد أعلنت "الأيام" في بيان لها أن أكثر من عشرين فردا من الفرقة الوطنية حاصروا مقر الجريدة بشارع محمد الخامس وسط مدينة الدارالبيضاء، وذهبت الاسبوعية إلى أن عناصر هذه الفرقة لجأوا إلى التكنلوجيا من أجل رصد مكان تواجد الناشر، من خلال هاتفه الجوال، وقد اقتحم عدد من الأفراد بيت مديرة التحرير مرية مكريم ومكان تواجد الناشر، حيث كان يتناول العشاء عند أحد الأصدقاء. وقد نقل الناشر ورئيسة التحرير إلى مقر الجريدة لمصادرة صورة الأميرة التي لم يتعرف عليها المغاربة بعد، ثم نقلها إلى مقر الفرقة الوطنية قبل أن يخلى سبيلهما. ولا يعرف لحد الآن ما إذا كان الصحافيان سيتابعان في هذه القضية أم لا. إيلاف