أكّدت أسرة الشاب "م.أغراس" نبأ تلقّيها اتصالا هاتفيا من شخص مجهول من العراق، السبت المنصرم، يخبرها فيه أن ابنها البالغ من العمر 23 سنة في ذمة الله. وحسب المعطيات التي استقتها "المساء" من عائلة الضحية التي تقطن بحي السعديين بمدينة كلميم، فإن المكالمة المفاجئة كانت قصيرة جدا، وأن رقم الهاتف الذي ظهر على الشاشة يؤكد أنها من العراق إضافة إلى أن اللكنة التي تحدّث بها صاحب المكالمة مختلفة تماما عن المألوف. وسرعان ما تناسلت الشائعات عن أسباب وفاة هذا الشاب الذي غادر المغرب منذ سنة 2008 في اتجاه اليونان بحثا عن العمل، بعد انقطاعه عن الدراسة في المستوى الإعدادي، وحاول أثناء تواجده باليونان الوصول إلى تركيا غير ما مرّة، وظلّت مكالماته لأسرته نادرة كان آخرها اتصاله بوالدته الخميس الماضي. وفي الوقت الذي رجّحت فيه بعض المصادر قيام شبكات القتال في العراق بتجنيد الشاب المذكور انطلاقا من تركيا، بقي الغموض يلف حقيقة وفاة هذا الشاب، وماذا إذا كان بالفعل قد مات أم لا.