احتجّ العشرات من المرشحين للعمرة، أول أمس، أمام وكالة للأسفار في القنيطرة للمطالبة بتعويضهم عن قرار إلغاء رحلتهم إلى الديار السعودية لأداء مناسك العمرة. ورفض المحتجّون إخلاء الوكالة، التي تكلفت بإجراءات سفرهم إلى الديار المقدسة لأداء مناسك عمرة رمضان الجاري، متهمين مالكها بالتماطل في تمكينهم من حقهم في أداء العمرة رغم تسلمه جميعَ الوثائق والواجبات المتعلق بالسفر. وندّد المواطنون بتصرّفات قريبة صاحب الوكالة التي كالت لهم كل أنواع السّب والشتم، بعدما تعالت أصواتهم غضبا من تهرّب المالك من لقائهم، ناعتة إياهم ب»الحمير».. حيث خاطبت مجموعة من المُسنين والمسنات قائلة لهم «سيرو تسرحو يا البقر، هو راه كابر في ألمانيا، وجا عندكوم يا الحميرْ».. وعبّر المتضرّرون، المؤازرون بأعضاء الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذين شرعوا في الاحتجاج منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان، عن تذمرهم مما وصفوه باستهتار مسير الوكالة بمعاناتهم وبحجم الأضرار النفسية والمعنوية التي لحقتهم بعد عجز الشركة عن ضمان رحلتهم لأداء العمرة، داعين الجهات المعنية إلى التدخل لإنصافهم واسترجاع أموالهم وتعويضهم عن تأخر الوكالة في ضمان تأشيرات السفر لهم. وحلت عناصر الدائرة الأمنية الأولى بعين المكان، بتعليمات من النيابة العامة، بعدما قرر المرشحون للعمرة التصعيد، ورفع شكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة، توصلت «المساء» بنسخة منها، يتهمون فيها مسير وكالة الأسفار بالنصب والاحتيال، مطالبين القضاء بحماية حقوقهم وضمان المَبالغ التي أدّوها له بعدما عجز عن تسفيرهم إلى الديار السعودية. في المقابل، نفى مسير الوكالة أن يكون قد احتال على المرشحين للعمرة، مشيرا إلى أن شركته لم يسبق لها أن أساءت المعاملة مع زبنائها، أو أخلت بواجباتها اتجاههم، وعزا أسباب المشكل المطروح إلى القرارات التنظيمية المفاجئة التي اتخذتها السلطات السعودية بشأن رحلات المسافرين لأداء مناسك العمرة. ووعد المتحدّث المحتجّين بصرف مستحقاتهم المادية عبر أشطر، مطالبا إياهم بمنحه مهلة للوفاء بكافة التزاماته، التي قال إنه لا يتهرب منها، معلنا استعداده، ابتداء من النصف من شهر رمضان، للتوقيع على اعترافات بالدين لطمأنة كافة المتضررين.