احتشد أكثر من 150 مواطنا، أمس الجمعة، أمام وكالة للأسفار بزنقة ملوية المتاخمة لساحة محمد الخامس بالدارالبيضاء للاحتجاج على صاحبة وكالة، تبين أنها نصبت على عدد كبير من الراغبين في السفر إلى الديار المقدسة لأداء مناسك عمرة رمضان الجاري، بعد أن كانت رحلتهم مقررة بداية الأسبوع. وقال عدد من المتضررين ل«المساء» إن عمليات النصب والاحتيال استهدفت العديد من المواطنين الذين قدموا من مدن مختلفة قصد أداء عمرة رمضان هذه السنة، بعد أن سلم كل واحد لصاحبة الوكالة (حوالي 20 ألف درهم للتذكرة الواحدة)، في حين سلمها أحد الضحايا 57 مليون سنتيم دفعة واحدة نظرا لتكلفه بوفد كان يتأهب للسفر لأداء مناسك العمرة. وطالب المحتجون المعتصمون أمام كل من مقر وكالة الأسفار وولاية الأمن بالدارالبيضاء، رجال الأمن بالتدخل لإنصافهم وتمكينهم من حقهم في أداء العمرة، أو استرجاع أموالهم وتعويضهم عن التأخر، بعد أن وجدوا أنفسهم بدون تذاكر سفر. واتصل المحتجون بمحامي صاحبة الوكالة غير أنه رفض التدخل في حين يرجح أن مدير الشركة وزوجته فرا من مقر الشركة وسافرا إلى السعودية. وهدد المحتجون بنهج جميع الأشكال الاحتجاجية ليجري اعتقال صاحبة الوكالة وإنصافهم، علما أنه سبق أن استمعت إليها عناصر أمن أنفا غير أنها أقنعتهم بأنها ستعمل على تسوية ملف الراغبين في العمرة الذين مازالت أموالهم وجوازات سفرهم محجوزة لدى صاحبة الوكالة. وخلافا للحج، فالدولة لا تتدخل في تنظيم العمرة، إذ تتكفل الوكالات بإجراءات التأشيرة والإقامة في الديار المقدسة، علما أن تنظيم الإقامة يتعين أن يتم بتنسيق مع منظمي أسفار سعوديين يتمثل دورهم في ضمان الغرف المحجوزة والسهر على عودة المعتمرين بعد انقضاء العمرة.