نجا سائق دراجة نارية، أمس الجمعة، من موت محقق بعد اصطدامه ب«طرامواي الدارالبيضاء» على مستوى الخط الرابط بين سيدي ومومن والكليات، وبالضبط بالقرب من محطة «تكنوبارك»، وأثارت هذه الحادثة هلعا كبيرا وسط الركاب، الذين تابع بعضهم الطريقة التي نجا بها سائق الدراجة من الموت. وكان سائق الدراجة النارية يرغب في المرور من السكة المخصصة ل الطرامواي» الذي داهمه بشكل مباغت، وكان رد فعل سائق الدراجة حاسما في هذه الحادثة، إذ لولا ابتعاده بخطوات قليلة عن سكة «الطرامواي» لكان في عداد الموتى، حيث نزل من الدراجة بشكل سريع، دون أن يتمكن من إنقاذ دراجته التي دهسها «الطرامواي». وتسببت هذه الحادثة في توقف الطرامواي لحظات قليلة، وهو الأمر الذي أثار غضب بعض الركاب، خاصة أنه لم يسمح لهم بالنزول من عربات الطرامواي، وقال أحدهم «واش حنا محتجزين، خاصهم يحلوا علينا الأبواب باش نزلو، واش حنا غادي نبقاو ساكنين هنا». ومنذ بداية مشروع الطرامواي في الدارالبيضاء والحديث منصب حول طريقة تعامل بعض سائقي الدراجات والسيارات مع هذه الوسيلة، إذ تؤكد بعض المصادر من شركة «كازا طرام» أنه لا يتم احترام الأسبقية المخصصة ل»الطرامواي» من قبل السائقين، مؤكدين أن هذه الوسيلة لا تظلم أحدا، ولا تتعدى على حقوق بعض السائقين. موضحين أن مجموعة من السائقين لم يستوعبوا بعد أن لخط «الترامواي» في العالم بأسره الحق في الأسبقية. ويشعر مجموعة من ساقي «الترامواي» في البيضاء بضغط كبير، بسبب عدم احترام قانون الأسبقية من قبل بعض الساقين، وفي هذا السياق قال مصدر آخر ل»المساء» إن سرعة «الترامواي» ما تزال جد بطيئة وذلك من أجل عدم الوقوع في حوادث سير، لأن هناك بعض الراجلين وسائقي السيارات لا يحترمون حق الأسقبية».