عاشت طريق الجديدة بالقرب من جامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء سيناريوها مفزعا، بسبب حادثة سير وقعت بين شاحنة كانت متوجهة صوب منطقة المعاريف والطرامواي، مما أسفر عن وقوع اختناق مروري في موقع الحادثة، التي تسببت، أيضا، في وقوع خسائر مادية بليغة في الطرامواي وجرح بعض المواطنين. وعلمت «المساء» من شهود عيان أن الحادثة كادت تتسبب في وقوع الكثير من الخسائر، بسبب قوة الاصطدام بين الشاحنة والطرامواي الذي انحرف عن سكته. وقال مصدر ل«المساء» إنه بمجرد أن انطلق الطرامواي من محطته في الكليات حتى اصطدم بهذه الشاحنة، التي لم تحترم الأسبقية المخصصة للطرامواي، الشيء الذي تسبب في اختناق كبير في حركة السير والجولان في هذه المنطقة، التي عادة ما تعرف اكتظاظا كبيرا في السير». ولم تتوقف آثار هذه الحادثة عند هذا الحد، بل أكد مصدر من شركة «كازا طرام» أن الخط الرابط بين سيدي مومن والكليات أصيب بعطب جراء هذه الحادثة، مما أدى إلى وقوع خلل كبير في تحركات الطرامواي في الخط الرابط بين الكليات وسيدي مومن، وقال «لقد كان للحادثة أثر سلبي على مواعيد الطرامواي في الخط الرابط بين الكليات وسيدي مومن، على اعتبار أن الطرامواي خرج عن سكته، مما سيتطلب الكثير من الوقت لإصلاح هذا العطب»، وحمل المصدر نفسه المسؤولية لسائق الشاحنة، مؤكدا أنه لم يتم احترام الإشارة الضوئية. ويحذر الكثير من مسؤولي «كازا طرام» من عدم احترام الأسبقية بخصوص الطرامواي، حيث اعتبر مسؤول بهذه الشركة أن «الطرامواي» لا يظلم أي أحد، لأنه يحترم المسار المحدد له، والمسؤولية يتحملها السائقون والراجلون الذين لا يحترمون الأسبقية المخصصة لهذه الوسيلة.