«احتفل» ترامواي الدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، بمرور الأسبوع الأول لانطلاقته الفعلية بوقوع أول حادثة سير له في شارع عبد المومن بعد اصطدامه بسيارة.. وإذا كان الحادث لم يخلّف خسائر بشرية فإنه تسبب في وقوع ارتباك في حركة سير «الترامواي» بعد الحادثة. وكشف مصدر من شركة «كازا ترام»، المسيّرة لمشروع الترامواي، ل»المساء» أن عدم احترام الأسبقية بالنسبة إلى «الترامواي» هو الذي أدى إلى وقوع هذه الحادثة، وأضاف أن مجموعة من السائقين لم يستوعبوا بعدُ أنّ لخط «الترامواي» في العالم بأسره الحقَّ في الأسبقية.. ويشعر مجموعة من ساقي «الترامواي» في الدارالبيضاء بضغط كبير، بسبب عدم احترام قانون الأسبقية من قِبل مجموعة من السائقين، وفي هذا السياق قال مصدر آخر ل»المساء» إنه من أجل عدم الوقوع في حوادث سير ما تزال سرعة «الترامواي» جد بطيئة، لأن بعض الراجلين وسائقي السيارات لا يحترمون حق الأسقبية». وأوضح المصدر نفسه أن حادثة السير التي وقعت أول أمس الأربعاء ترجع، بنسبة كبيرة، إلى عدم احترام الأسبقية، وهو عنصر مهمّ في علاقة «الترامواي» مع باقي وسائل النقل الأخرى، سواء تعلق الأمر بالطاكسيات أو بالحافلات أو بالدراجات النارية والعادية أو بالسيارات. وكانت مصادر من شركة «الدارالبيضاء للنقل» قد أكدت أنه خلال مراحل تجريبه في الدارالبيضاء، والتي استغرقت أزيدَ من ثلاثة أشهر، لم تُسجَّل سوى ثلاث حوادث سير، وهو رقم ضئيل -حسب المصادر ذاتها- بالمقارنة مع ما يجري في العديد من مدن العالم، وأضافت هذه المصادر أن هناك حرصا على عدم وقوع أي حادثة سير. وفي سياق آخر، يشتكي مجموعة من الركاب من الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه مجموعة من عربات «الترامواي»، خاصة في وقت الذروة، وهو الأمر الذي يتطلب دعم أسطول «الترامواي» بعربات جديدة، وقال أحد المواطنين: «لا بد من تعزيز الشبكة بعربات جديدة من أجل وضع حد للاكتظاظ، لاسيما في أوقات الذروة».