عثرت عناصر الحرس المدني الإسباني، فجر أول أمس، على 600 كيلوغرام من الحشيش، مخبّأة في جزيرة ليلى، على بُعد 200 متر من شاطئ بلونش.. ووفق مصدرنا فإنّ عملية حجز شحنة المخدرات تمّت بتنسيق بين الحرس المدني، التابع لكل من مدينة سبتةالمحتلة، والجزيرة الخضراء ومصلحة الضرائب، التابعة لجمارك الدولة الجارة. وقد تمت عملية اختراق الجزيرة وحجز «البضاعة» حينما لفت انتباهَ طائرة هيليكوبتر تابعة للجمارك زورقٌ نفاث يقوم بتحرّكات مريبة في محيط صخرة ليلى، لتقوم بإشعار المصالح الأمنية، التي اعتقلت سائق الزورق النفاث بعد مطاردته جوا وبحرا من طرف حوامة ودوريات بحرية للحرس المدني.. كما تم حجز «رزم» المخدرات، التي بلغ وزنها 588 كيلوغراما. وأضاف المصدر أنّ عملية اعتقال صاحب الزورق استغرقت مدة طويلة من المطاردة في عرض البحر، انتهت توقيفه قريبا من سواحل مدينة الجزيرة الخضراء، حيث يتعلق الأمر بإسبانيّ يبلغ من العمر 46 سنة، ويقيم في بلدة «لا لينيا دي كونثيبثيون»، المحاذية لجب طارق. وأضاف مصدرنا أن ثمن شحنة المخدرات التي تم العثور عليها في جزيرة «ليلى» يبلغ حوالي مليار سنتيم، تم وضعها من طرف شبكة مغربية لتهريب المخدرات إلى الجزيرة في انتظار قدوم الزورق الإسباني لشحنها. وتجهل إلى حد الآن ملابسات إنزال شحنة الحشيش على ظهر «ليلى»، علما أنّ الجزيرة تخضع لمراقبة مستمرّة من الجانب المغربي، سواء من طرف فرق القوات المساعدة أو الجيش أو الدرك الملكي، حيث إنها لا تبعد سوى ببضعة أمتار عن الساحل المغربي. وتحولت جزيرة ليلى، مجددا، إلى «محطة استراحة» و»مستودع» للمخدرات، قبل شحنها وانطلاقها إلى السواحل الإسبانية، على غرار سنة 2009، حينما وقع في شهر فبراير من السنة ذاتها اصطدام قويّ بين زورق نفاث انطلق من جزيرة ليلى مشحونا بكميات من المخدّرات وبين دورية بحرية تابعة للحرس المدني الإسباني، أسفرت عن إصابة مغربي من أصحاب الزورق النفاث بجروح خطيرة جدا، نقل إثرَها إلى مستشفى مدينة قادس. وقال مصدرنا إنّ بعض مسؤولي القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والمخابرات وجّهوا، مساء أول أمس، مذكرة عاجلة إلى مصالحهم من أجل فتح تحقيق حول عمليات تهريب المخدرات من جزيرة ليلى ودخولها من طرف تجار المخدرات، وكذا حول مدى فعالية عناصر الجيش في مراقبة الصّخرة، خصوصا بعد الكشف مؤخرا عن عمليات تهريب مخدرات كبيرة تتم انطلاقا من الجزيرة، التي كانت السببَ في نشوب صراع دبلوماسي وعسكري بين المغرب وإسبانيا في 2004.