فككت وحدة تابعة للحرس المدني الإسباني شبكة تتكون من 19 شخصا، مقرها في ألميريا، وحجزت 5 أطنان من الحشيش الذي يصل إلى السواحل الأندلسية انطلاقا من المغرب. وأفاد بلاغ صادر عن الحرس المدني الإسباني أن المخدرات كانت تصل إلى الشواطئ الإسبانية على متن زوارق نفاثة وقوارب شراعية للنزهة، حيث كانت هذه الزوارق والقوارب تصل إلى الشواطئ الإسبانية دون أن تثير الشبهات حول حمولتها. وكانت تحقيقات الحرس المدني الإسباني قد انطلقت خلال شهر نونبر الماضي، وركزت على طرق التنظيم والإعداد والتخطيط لإدخال شحنات المخدرات من طرف الشبكة المذكورة، حيث توصل عناصر الحرس المدني الإسباني حينها إلى أن أفراد الشبكة يتبادلون نقل المخدرات في عرض البحر من زوارق نفاثة إلى أخرى للتنزه. وأفادت المصادر ذاتها أن الشبكة التي تم تفكيكها كانت تتوفر على عملاء ووسطاء لها داخل بعض الدول الأوربية، من ضمنها إيطاليا. وقد تم حجز الشحنة الكبيرة التي ثم ضبطها مؤخرا في فترة لا تتجاوز الشهر، حيث سبق لعناصر الحرس المدني الاسباني أن تمكنت، في ال18 من نونبر الماضي، من تفكيك شبكة متخصصة في تهريب المخدرات والاتجار فيها، كما اعتقلت عددا من عناصرها وحجزت أكثر من طنين من المخدرات، خلال تفريغهم شحنة من الحشيش، معبأة في 71 رزمة بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2100 كيلوغرام، عندما كانت على قارب قادم من شمال المغرب إلى شواطئ مدينة ألميريا، فيما تم القبض على باقي أفراد الشبكة، وعددهم 13، في عمليات أمنية متفرقة. وكشف بيان الحرس حينها أنه تمت مداهمة وتفتيش شقق المتهمين ومصادرة مبالغ نقدية كبيرة وعدد من السيارات الفخمة والهواتف المحمولة، فيما تم تقديم المعتقَلين إلى القضاء.