وجه مسؤولو نادي ماراتيمو ماديرا البرتغالي رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم يطالبون من خلالها الترخيص للاعب المغربي يونس بلخضر بالانضمام رسميا للفريق بعد أن تعذر الحصول على بطاقة المغادرة الدولية من جامعة كرة القدم المغربية بحكم الاعتراض المقدم من طرف الوداد، رغم أن اللاعب غير مرتبط مع الفريق البيضاوي بأي عقد. وقال عضو بالمكتب المسير للوداد إن إدارة النادي راسلت الجامعة في شأن الاحتراف الانفرادي ليونس بلخضر، مطالبا الفريق البرتغالي بتعويض مالي عن التكوين لا يقل عن 200 مليون سنتيم. وقدم يونس بلخضر اللاعب السابق للوداد البيضاوي والذي كان معارا لشباب المحمدية مبررات احترافه الانفرادي بنادي ماراتيمو البرتغالي المنتمي لدوري الدرجة الأولى، وقال في اتصال هاتفي مع «المساء» إنه غير مرتبط بأي عقد مع الوداد البيضاوي وأنه اضطر مكرها لمغادرة المغرب دون الحاجة إلى ترخيص من ناديه الأصلي، وقال بنبرة غاضبة «إنني سعيد بحفاوة الاستقبال التي وفرت لي في جزيرة ماديرا البرتغالية وأن المسؤولين عن الفريق اقتنعوا بمستواي ومنحوني شقة تتلاءم والوضع الاحترافي للفريق، كما بادروا باتخاذ الإجراءات الإدارية من أجل التوقيع». وأكد اللاعب الودادي أنه لم يتقاض على امتداد ارتباطه بالوداد مند منتصف التسعينات أي درهم، وأضاف أنه اللاعب الوحيد ضمن الفريق الأول الذي لم تكن إدارة النادي تخصص له راتبا شهريا على غرار بقية اللاعبين، مبرزا أن المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني قد منحه فرصة حمل قميص الكبار وبرهن عن مستواه الجيد مذكرا بعطائه المميز في المباراة التي جمعت فريقه الوداد بالرجاء البيضاوي خلال الديربي المهرب إلى الرباط العام الماضي. «لقد كنت أعتقد أن أدائي سيشفع لي وأنني سأتحول إلى لاعب أساسي وسأوقع عقدا على غرار بقية اللاعبين لكنني لقيت الإهمال من طرف المسؤولين، خاصة بعد أن تعرضت لإصابة على مستوى القدم من طرف اللاعب ياسين زوشو لأعيش حالة من اليأس والتمرد جعلتني أطالب بتغيير الأجواء رغم أنني كنت أعشق الوداد وأحلم بحمل قميصه» يقول يونس في تصريح من البرتغال. ومما ساعد على تنامي رغبة الرحيل في دواخل هذا اللاعب، عدم إدراج اسمه ضمن اللائحة التي اعتمد عليها المدرب بادو الزاكي في بداية الموسم الرياضي، مما دعاه إلى مطالبة حميد حسني العضو بالمكتب المسير للوداد بمساعدته على الرحيل ولو على سبيل الإعارة. وأكدت مصادرنا أن حسني المعروف في الأوساط الودادية بلقب «طاسيلي» قد كان وراء إعارته لشباب المحمدية، وأكد ليونس عدم قدرته على مناقشة اختيارات بادو الزاكي، داعيا اللاعب وغيره من المعارين إلى التريث مادام صغر سنهم يشفع لهم. وكان أحد الوسطاء قد اقترح على اللاعب بلخضر الاحتراف في البرتغال بعد تألقه في مباريات الدوري المغربي رفقة شباب المحمدية، لكن اللاعب فضل تأجيل المقترح بعد أن كان يمني النفس بالعودة إلى بيته الودادي وحمل قميص الفريق الأول، لكن إدارة الوداد كانت تفضل البحث عن لاعبين في مركز الظهير الأيمن من خارج محيط النادي مما رفع درجة القلق وعجل بالرحيل إلى جزيرة ماديرا. ويعتبر يونس بلخضر هو ثاني ظهير أيمن للوداد يتعاقد مع فريق من الدرجة الأولى في البرتغال بعد الدولي عبد الإله صابر، بل إن جزيرة ماديرا السياحية التي يتواجد بها يونس سبق لها أن شهدت تألق المغربي رضوان حجري كلاعب ومدرب لفريق إينيون بالدرجة الثانية.