فسخ لاعب الوداد السابق يونس بلخضر عقده مع نادي ماراتيمو ماديرا المنتمي للدوري البرتغالي للدرجة الأولى، بعد أن تلقت إدارة الفريق إشعارا من الوداد البيضاوي، يطالب ماديرا بمبلغ 390 ألف دولار مقابل السماح للاعب يونس باستكمال مشواره مع الفريق. في ظل هذا الطارئ اتصلت «المساء» باللاعب المغربي الذي كان في حالة استياء تام، وحاورته في شأن هذا المستجد، ليؤكد لها إنهاء التعاقد والعودة الوشيكة إلى الدارالبيضاء. - هل فسخت فعلا تعاقدك مع نادي ماراتيمو ماديرا البرتغالي؟ < نعم هذا هو قدري، لقد وجهت لي الدعوة للمثول أمام إدارة النادي من أجل أمر يخصني، فعلا التقيت بالرئيس الذي أطلعني على «الفاكس» الذي توصل به النادي من المغرب، وسألني عن أسباب الخلاف ودواعي اعتراض فريقي الأصلي على الاحتراف، فشرحت له المشكل، لكنه كان يخشى من حصول مضاعفات على نتائج الفريق وأشعر المدرب بصعوبة الموقف قبل أن يستدعيني المدرب مرة أخرى ويدعوني لإنهاء الارتباط خوفا من أي طارئ. - أين يكمن المشكل؟ <المشكل في تخوف مسؤولي الفريق البرتغالي، إنه لأول مرة في تاريخ الفريق يتوصل النادي باعتراض حول إشراك لاعب، والمسؤولون يخشون أن يكبر المشكل وتتحول كل النتائج المحصل عليها إلى هزائم بالقلم، أو هكذا يعتقدون، لهذا قرر المدرب في بداية الأمر عدم إشراكي في المباريات الرسمية والاكتفاء باللقاءات الودية والمباريات الحبية مع الفريق الرديف، إلى أن حصل الفراق النهائي. - هل لعبت بعض المباريات الرسمية قبل فاكس الوداد؟ < نعم لعبت ثلاث مباريات كأساسي ومباريات أخرى كبديل، والمدرب والجمهور اقتنعا بأدائي، رغم أنني كنت وافدا جديدا وفي المرحلة الثانية للانتدابات، لكن فجأة جاء قرار الوداد لينهي كل شيء. - كم طالب المكتب المسير للوداد مقابل الترخيص لك بالانضمام لماديرا؟ < طالب بمبلغ غريب يقدر ب390 ألف أورو، رغم أن سعري لا يصل إلى هذا المبلغ التعجيزي، كما أن ميزانية الفريق البرتغالي لا تسمح بالتفاوض مع الوداد، رغم أن النادي البيضاوي طلب الكثير من أجل الحصول على مبلغ أقل، لكن البرتغاليين لا يريدون الانشغال بهذا الموضوع وقرروا إنهاء الجدل. - لكن الوداد يستحق قانونيا نصيبه من تعويضات التكوين؟ < فعلا من حقه المطالبة بتعويضات التكوين لكن ليس بمبلغ كهذا، خذ على سبيل المثال اللاعب عبد الحق أيت العريف الذي انتقل إلى الصفاقسي من الوداد دون ترخيص من الفريق، واسأل كم نال الوداديون بعد اللجوء إلى الفيفا. - كيف تعاملت مع القرار؟ ولماذا لم تتصل بالمسؤولين بالمكتب المسير للوداد من أجل البحث عن حل؟ < لحد الساعة لم أفهم سر هذا الفاكس، إنهم يريدون تدمير مستقبل اللاعبين، ماذا سيجني الوداد بعد أن فسخت تعاقدي مع الفريق البرتغالي، إنني سأعود إلى المغرب وربما سيشعر كثير من اللاعبين الذين هم في وضع مثل وضعيتي بالظلم، أمام قرار ينهي حلم الاحتراف. - أنت مهدد بالعطالة بعد عودتك إلى المغرب ألا تخشى من مضاعفاتها؟ < سأعود إلى المغرب، وسأعمل على استكمال التداريب بشكل جدي حفاظا على لياقتي البدنية، بالمقابل سأتصل بالمسؤولين من أجل البحث عن حل، وأتمنى أن يتفهموا مشكلتي، فأنا ابن الوداد لعبت للفريق الأول دون أن أستفيد من الرواتب الشهرية على غرار بقية اللاعبين، رغم أنني لم أوقع أي عقد مع الفريق لكن ما حصل سيجعل الاستياء يغمرني أنا والعديد من اللاعبين، فالمنطق يفرض الترخيص لكل لاعب لا يرغب المدرب في خدماته. - لكنك كنت معارا لشباب المحمدية أليس كذلك؟ < لعبت مع الفريق الأول للوداد خلال مباراة الديربي بالرباط أمام الرجاء وقدمت أداء جيدا بشهادة الجميع، وتعرضت في اللقاء نفسه للإصابة التي أبعدتني عن الميادين، لكن حين استدعى المدرب اللاعبين لأول معسكر لم أحظ بشرف المشاركة وقررت في آخر لحظة التوقيع لشباب المحمدية كمعار، قبل التوجه صوب البرتغال. - هل أنت متشائم؟ < هناك مثل مغربي دارجي يقول «الله ما كيسد باب حتى كيفتح بيبان».