على خطى مروان زمامة ويونس بلخضر وعبد الحق أيت العريف وغيرهم من اللاعبين المغاربة، اختار لاعب الوداد البيضاوي الواعد محمد ظهير الاحتراف الانفرادي في الديار الفينلندية، ركب الطائرة دون سابق إشعار وانضم إلى صفوف نادي بلا بيرد المنتمي إلى دوري الدرجة الثانية للمحترفين، بعد أن كان معارا لفريق اتحاد تمارة. في حواره مع «المساء» يروي اللاعب الناشئ حكاية السفر إلى بلد الثلوج، ويحكي عن تفاصيل عرض أنهى معاناته مع الهواية، في انتظار تسوية المشكل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم. - كيف غادرت المغرب فجأة ووقعت كشوفات نادي فلندي؟ < كنت على اتصال عبر الأنترنيت بمسؤولي هذا النادي الذي يدعى نادي بلا بيرد، وقدمت لهم سيرتي الذاتية كلاعب وأشرت خلالها إلى فوزي بجائزة أفضل لاعب وأحسن هداف في دوري للناشئين في السويد والدانمارك شاركت فيه رفقة نادي الوداد البيضاوي بتأطير من خالد الشاكي، وفعلا ربط المسؤولون الفيلنديون الاتصال بمنظمي الدوري وتعرفوا عبر موقع الدوري على أدق التفاصيل المتعلقة بمساري كناشئ قبل أن يتصلوا بي من أجل الالتحاق بالفريق الذي يوجد في مدينة تدعى جيفا سكولا. وتبعد عن العاصمة الفيلندية هلسنكي بحوالي 200 كيلومترا. - من توسط لك في هذه العملية؟ < هناك مهاجر مغربي يقيم منذ مدة طويلة في هذا البلد، وهو الذي ظل على اتصال مباشر بي وبأسرتي، بل إنه زار المغرب وتابع عن قرب مباراة بين اتحاد تمارة والاتحاد البيضاوي، وهي المباراة التي قدمت فيها مردودا طيبا وانتهت بفوز فريقي الذي ألعب له كمعار من الوداد، بهدف لصفر، بعد هذه المباراة جدد مسؤولو الفريق المنتمي لبطولة الدرجة الثانية الاحترافية اتصالهم بي من أجل التعاقد، وفعلا تلقيت دعوة مرفوقة بالتذكرة فاقتنيت التذكرة وسافرت على وجه السرعة إلى فيلندا من أجل إجراء الاختبارات اللازمة، والحمد لله وفقت فيها وأنا أنتظر توقيع العقد. - كيف عشت أيامك الأولى في هذا البلد؟ < الحمد لله لم أجد صعوبات كثيرة إلا في التواصل، رغم أن المسؤولين وعدوني بالتسجيل في إحدى المدارس المختصة في تعليم اللغة الفيلندية، وجدت كامل الترحاب من طرف المسؤولين ومن الطاقم التقني ومن اللاعبين أيضا بدون استثناء، كما أن إدارة الناد وضعت رهن إشارتي كل الوسائل المتاحة من أجل تطوير إمكانياتي، كما وضعت رهن إشارتي شقة في مكان جميل وغيرها من الشروط التي تجعلني أركز على العمل الذي أقوم به كلاعب محترف. - لكنك لازلت على ذمة الوداد؟ < أنا لاعب معار من الوداد إلى اتحاد تمارة المنتمي إلى دوري الدرجة الثانية، وقبل الالتحاق بتمارة لعبت معارا لوفاء وداد، بعد أن أحالني مسؤولو الوداد على هذا الفريق دون أن تتاح لي فرصة اللعب كأساسي، لهذا كنت مضطرا إلى تغيير الأجواء، لأنني أريد أن ألعب لا أن أظل رهين كرسي البدلاء. صحيح أنني أنتمي للوداد وأحتاج إلى ترخيص منه للعب في نادي آخر، لكنني غير مرتبط بأي عقد مع النادي ولم أتوصل بأي راتب أو منح من الفريق. - هل أشعرت فريقك الفيلندي بهذا المعطى؟ < نعم أخبرتهم بكل التفاصيل، وقاموا على الفور بمكاتبة الاتحاد الدولي في الموضوع، من أجل التوصل بأوراقي من الوداد، علما أن إدارة النادي كانت تسعى إلى إشراكي في المباراة التي أجريت أمس، إلا أنه لظروف إدارية تأخر إشراكي في التشكيلة الرسمية، لأن المدرب مقتنع بمؤهلاتي، فالدوري الفيلندي انطلق في شهر مارس وأمامي متسع من الوقت لتأكيد أحقيتي باللعب كأساسي. - هل أنت العربي الوحيد ضمن الفريق، وهل تعاني من الميز العنصري؟ < أنا العربي الوحيد داخل الفريق، وشخصيا لم أشعر بأي ميز منذ أن وصلت إلى هذا البلد، الكل يحترمك مادمت تحترم الجميع. - كانت لك تجربة مع فريق تونسي لماذا فشلت؟ < لقد تلقيت عرضا للانضمام إلى نادي مكارم المهدية التونسي، وفعلا انتقلت إلى مدينة المهدية وأجريت الاختبارات اللازمة وبعد أن حصل الاقتناع قررت العودة إلى المغرب، لأن الاغتراب بدون امتيازات لا يعني شيئا بالنسبة إلي، والحمد لله ربي لم يخيب ظني وجاء الانتقال إلى نادي فيلندي وفق شروط احترافية رائعة، وهو هبة من الله للاعب صبور مثلي، علما أن سني يؤهلني لدخول المغامرة الجميلة. - كيف تتواصل مع محيطك الخارجي والداخلي؟ < هناك رفيق مغربي مقيم في نفس المدينة هو الذي ينسبق بيني وبين إدارة النادي، ع علما أن لغة الكرة عالمية ففي التداريب لا أجد صعوبة في التواصل.