أكد وزير التجهيز والنقل عبد العزيز رباح، يوم الجمعة الأخير بالرباط، أن المخطط الطرقي 2030، الذي تنكب الوزارة على إعداده، سيعطي للمستثمرين رؤية واضحة بالنسبة إلى المشاريع المستقبلية في القطاع. وأبرز رباح، في كلمة بمناسبة انعقاد الجمع العام للجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق، أن هذا المخطط الطرقي سيعطي رؤية واضحة للمستثمرين، خاصة في ما يهم تجهيز وبناء الطرق العادية والطرق السريعة والطرق في العالم القروي، وكذا في مجال الصيانة وبناء القناطر. وشدد على ضرورة المضي قدما في ما يخص تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التجهيز والنقل وتقوية وتعميم نظام الأفضلية لصالح المقاولات المغربية في مجال الصفقات العمومية؛ مشيرا إلى أن الوزارة تسير في اتجاه التقليص من تعدد المتدخلين في القطاع وتحيين القوانين وتبسيط المساطر في القطاع. كما أكد أهمية الانفتاح على الجامعة وتشجيع البحث العلمي في مجال الدراسات المتعلقة بالتجهيز والنقل، داعيا إلى إحداث مركز لتجميع مختلف الدراسات والبحوث المنجزة في المجال لتكون مرجعا مفيدا. وتطرق رباح، من جهة أخرى، إلى الأدوار الأساسية التي يتعين أن تضطلع بها الجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق والتي أجملَها، على الخصوص، في أن تشكل فضاء لمناقشة المواضيع المرتبطة بقطاع التجهيز والنقل مع مختلف الشركاء والجمعيات المهنية من قبيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص على مستوى البنيات التحتية وتعزيز نظام الأفضلية وتطوير الصناعات المرافقة للطرق والنقل والمعايير ذات الصلة بتشجيع المنتوج الوطني. وأضاف أن الجمعية تشكل، أيضا، فضاء لتعزيز الحضور على المستوى الدولي في كافة اللقاءات والملتقيات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالقطاع، وخاصة تلك التي تنظمها الجمعية الدولية للطرق؛ مشيرا في هذا الصدد إلى الآفاق الواسعة التي توفرها السوق الإفريقية في مجال الاستثمار وأهمية تعزيز وتقوية التوجه المغربي في هذا المجال. وتضمن برنامج الجمع العام للجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق عرض التقريرين الأدبي والمالي للجمعية وانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للجمعية. وتضم الجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق، التي تأسست سنة 1984، جميع الفاعلين المعنيين بقطاع الطرق، سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص، وتوفر إطارا للتفكير الجماعي المتعلق بالسياسية الطرقية وتقنيات البناء والصيانة وتدبير البنيات التحتية الطرقية. كما تعمل الجمعية على المساهمة في إنعاش التبادل بين مختلف أعضائها من أصحاب المشاريع ومنفذيها ومهنيي الصناعة الطرقية والفاعلين في القطاع والجامعات ومدارس المهندسين، وكذا تشجيع البحث والتجديد في قطاع الطرق. يذكر أن الجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق نظمت، إلى حدود الآن، 8 مؤتمرات طرقية وطنية (مراكش 1984، المحمدية 1987، فاس 1990، الرباط 1994، طنجة 1998، أكادير 2002، ورزازات 2006، إفران 2010)، فضلا عن تنظيمها المؤتمر الدولي ال19 للطرق في مراكش عام 1991 بتعاون مع الجمعية الدولية للطرق، وكذا المشاركة في المؤتمر الدولي للطرق في باريس سنة 2007.