- قررتم في الفيدرالية المغربية لناشري الصحف زيادة مفاجئة في سعر الجرائد اليومية، إذ أصبح السعر الأدنى محددا في 3 دراهم للنسخة الواحدة من الجرائد اليومية بدل درهمين ونصف. ما هو سبب هذه الزيادة في هذا التوقيت بالضبط؟ < زيادة نصف درهم في سعر الجريدة اليومية هو إجراء اضطراري ناجم عن ارتفاع المادة الحيوية للإنتاج في مجال الصحافة، ألا وهي مادة الورق. فالكل يعرف أن أسعار الورق خلال الشهور الأخيرة عرفت ارتفاعا ملحوظا بفعل التقلبات في الأسواق الدولية. وهذا الارتفاع في أسعار الورق أثر كثيرا على تدبير المقاولة الصحفية. ونعتبر أن هذه الزيادة هي تصحيح غير شامل وغير كامل لما وقع من ارتفاع في سعر الورق. - لكن هذه الزيارة في سعر الجريدة اليومية ستكون على حساب القارئ. أليس كذلك؟ < نحن في الفيدرالية نعتبر هذه الزيادة اضطرارية، وأملنا أن يتفهما القراء الزيادة وأن يواكبوا دعم الصحافة الوطنية التي تقدم خدمة عمومية للمواطن المغربي. - لكن ما هو مصير الدعم المالي التي تتلقاه هذه الجرائد من ميزانية الدولة رغم أن بعضها لا يحترم مضامين الاتفاقية الجماعية؟ < الدعم المالي الذي تتلقاه قرابة 60 جريدة لا يتجاوز 5 ملايير سنتيم. وهذا الدعم لا يمكن إطلاقا أن يؤمن المؤسسات الصحفية في مجال ارتفاع أسعار مادة الورق التي تشكل 35 في المائة من مصاريف المقاولة الصحفية. إذن، الدعم المالي للصحف رغم أنه مبادرة مشكورة، فإنه غير كاف ويبقى رمزيا في ظل تحديات إعادة هيكلة المقاولات الصحفية. أما بخصوص عدم احترام بعض المؤسسات الصحفية لمضامين الاتفاقية الجماعية، فنحن نعتقد، عن بحث وعن دراسة، أن 90 في المائة من هذه المقاولات تحترم مضامين الاتفاقية الجماعية، لكن الخطير جدا على الصحف وعلى المهنة هو وجود صحف بدون صحافيين وتوزيعها بالمجان. * رئيس فيدرالية الناشرين المغاربة