قرر ناشرو الصحف المغربية، المنضوون تحت لواء الفدرالية المغربية لناشري الصحف، أمس الخميس، تحديد السعر الأدنى لبيع الصحف اليومية في ثلاثة دراهم، بدل درهمين ونصف، المعمول به حاليا، ابتداء من فاتح فبراير المقبل. وأوضح بلاغ للفدرالية أن هذه الزيادة في سعر بيع الصحف اليومية، التي تقررت بعد دراسة الظرفية الصعبة، التي يمر منها قطاع الصحافة، وكذا بعد مشاورات واسعة، تشكل تداركا وقع تأجيله لوقت طويل، ولا تعكس، بشكل كلي، الارتفاع الذي يثقل كاهل الناشرين، المتعلق بسعر الورق، وجميع المكونات، التي تدخل في مسلسل صناعة الصحف. وأشارت الفدرالية إلى أن قطاع الصحافة يتعرض، بفعل الأزمة الراهنة، إلى إكراهات تزداد صعوبة في التدبير، تعرقل تطوره، وتنعكس بشكل سلبي، أكثر فأكثر، على المقاولات الصحفية. ورغم أن مبلغ ثلاثة دراهم سيكون "ثقيلا" على جيب القارئ المغربي، فإن لهذه الزيادة في سعر الجرائد اليومية ما يبررها، في سياق الاتجاه العام لارتفاع الأسعار، مع ما يستتبع ذلك من زيادة التكاليف والمصاريف بالنسبة إلى الصحف. ومقابل هذه التضحية المطلوبة من طرف القارئ، يفترض أن تلتزم الجرائد بالعقد المعنوي والأخلاقي القائم بينها وبين قرائها، فتعمل في المقابل، على تحسين أدائها، شكلا ومضمونا، كمقابل من أجل تبرير هذا العبء الإضافي، في جهد مطلوب من الطرفين ووفاء للرسالة الإعلامية وحرية التعبير. يذكر أن جريدة المساء، اليومية الاكثر مبيعا في المغرب قد زادت قبل شهريان نصف درهم في ثمن نسخها، ليصبح ثمن النسخة الواحدة ثلاثة دراهم. وذالك من اجل مواجهة الغرامات الخيالية التي حكم القضاء على ادارة الجريدة بادائها لصالح شخصيات من بينهم المحامي محمد زيان.