تلوح أزمة في الأفق بين امحمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم، ومحمد بودريقة رئيس الفريق. وفي الوقت الذي لم يتردد فيه فاخر عقب فوز الفريق على الدفاع الجديدي في الجولة 29 بهدفين لواحد، وتتويجه بطلا للمغرب في التأكيد أنه يراهن على القيام بانتدابات وازنة تحضيرا لكأس العالم للأندية التي ستحتضنها المغرب، فإن بودريقة كشف في تصريحاته أن الفريق لن يكرر سيناريو الموسم الماضي، وأنه سيكتفي بانتداب ثلاث أو أربع لاعبين على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن الفريق لا يمكن في كل موسم أن ينتدب عددا كبيرا من اللاعبين. وكشفت مصادر مقربة من الرجاء أن مالية الفريق لن تسمح له بانتداب عدد كبير من اللاعبين، مشيرة إلى أن الموسم الأول كان استثنائيا، وأن التغيير الذي عرفه الفريق والرغبة في إحراز لقب البطولة للمشاركة في كأس العالم للأندية، هي ما دفع رئيس الفريق إلى الاستجابة لكل طلبات فاخر على مستوى الانتدابات. وأوضحت المصادر نفسها أن الفريق يعيش صعوبات مالية كبيرة، بعضها بسبب ديون سابقة، والبعض الآخر بسبب انتداب عدد كبير من اللاعبين الذين كلفوا مالية الفريق كثيرا. ومن شأن عدم تحمس بودريقة لانتداب مجموعة كبيرة من اللاعبين، أن يصطدم برغبة فاخر في تعزيز صفوف الفريق بانتدابات وازنة. وكان فاخر قبل موسمين رفض أن يواصل قيادة الفريق الذي قاده للتتويج بلقب البطولة، والوصول إلى دور المجموعتين في عصبة الأبطال، بعد أن رفض المكتب المسير الذي كان يقوده آنذاك عبد السلام حنات انتداب عدد من اللاعبين الذين وضعهم فاخر ضمن قائمة اهتماماته، وبرمجة تجمع تدريبي خارج المغرب. ويرتبط فاخر بعقد مع الرجاء يمتد لموسم آخر، علما أن أبرز رهاناته الموسم المقبل هي المشاركة في كأس العالم للأندية، إذ سيواجه في افتتاح البطولة بمدينة أكادير فريق أوكلاند سيتي. وسيحصل فاخر عقب فوز الفريق بلقب البطولة على منحة مالية قيمتها 100 مليون سنتيم، كان تم الاتفاق عليها في العقد الذي أبرمه معه بودريقة. على صعيد آخر وضع فاخر ضمن قائمة اللاعبين الذين يرغب في انتدابهم كلا من عبد الصمد لمباركي لاعب شباب الحسيمة وأنس الزنيتي حارس المغرب الفاسي. يشار إلى أن الرجاء سيستعد لمنافسات الموسم المقبل بهنغاريا.