تحولت وقفة احتجاجية، دعت إليها تنسيقية الأحزاب والهيآت والنقابات في دمنات، إلى وقفة لاستقبال المعتقلين المُفرَج عنهم، وتحولت شعارات الغضب إلى شعارات تحيّي «المعتقلين الصّامدين». وكان الوكيل العام للملك في القطب الجنائي بمحكمة الاستئناف في بني ملال قد قرر -بعد زوال أول أمس الاثنين- متابعة خمسة معتقلين، من بينهم قاصران في حالة اعتقال، فيما قرّر متابعة ستة معتقلين في حالة سراح، وهم عماد بويزلان، عضو المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجامعة الوطنية للتعليم، وعبد الواحد لحمر، الكاتب الإقليمي للمنتدى المغربي للحقيقة الإنصاف ومناضل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وعضو المجلس الحضري في دمنات، وعبد المالك كاز، مناضل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولحسن جيدو، كاتب فرع حزب التقدم والاشتراكية في دمنات ومناضل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، إضافة إلى كل من مصطفى لغلام وسفيان بنسعيد، بعدما وجهت لهم تُهم «ثقيلة»، وهي التجمهر المسلح ليلا وقطع الطريق العمومي ووضع متاريس، وإلحاق الضرر بمؤسسات عمومية، وعرقلة حركة المرور وإلحاق ضرر مادي بالمال المنقول للغير،حيث سيتم استنطاق المُتابَعين في الملف أمام قاضي التحقيق يومي خامس وسادس يونيو المقبل. كما قرر الوكيل العام للملك إحالة الاثنين الباقيين -بعدم الاختصاص- على المحكمة الابتدائية بجنحة التجمهر المسلح. وخرج ممثلون عن 14 هيأة سياسية ونقابية وحزبية في مدينة دمنات، مساء أمس، مُؤازَرين بعائلات المعتقلين وعدد كبير من المواطنين، استجابة للنداء الذي عمّمته التنسيقة مساء الأحد الماضي للتضامن مع المعتقلين والمطالبة باإطلاق سراحهم، قبل أن تتحول الوقفة إلى حفل استقبال للمعتقلين المُفرَج عنهم. يُذكر أنّ مدينة دمنات شهدت، يوم السبت الماضي، أحداثا غيرَ مسبوقة عندما خرج المواطنون بشكل عفويّ للاحتجاج على تأخر إطلاق التيار الكهربائي، ليتزامن احتجاجهم مع احتجاجات محبّين لكرة القدم كانوا يترقبون مشاهدة المقابلة النهائية لعصبة أبطال الأندية الأوربية بين فريقي بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند، ولتتحول الاحتجاجات إلى أحداث عنف لم تسلم منها مؤسسات بنكية وإدارات عمومية وممتلكات خاصة.