قررت محكمة الاستئناف ببني ملال متابعة ستة معتقلين في أحداث ليلة السبت الأسود بمدينة دمنات في إطار السراح المؤقت، واستمرار متابعة خمسة آخرين من بينهم قاصران اثنان في حالة اعتقال وإحالة الجميع على جلسة يوم 5 يونيو المقبل ، في حين أعادت معتقلين اثنين إلى المحكمة الابتدائية بمدينة أزيلال لعدم الاختصاص . المتابعون ال13 الذين أحالتهم الشرطة القضائية بأزيلال على محكمة الاستئناف ببني ملال بعد اعتقالهم في الأحداث المذكورة، تمت متابعتهم بتهم التجمهر المسلح في الشارع العام ووضع حواجز وعراقيل في الطريق العام، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية وممتلكات خاصة ... وكانت مدينة دمنات بإقليم أزيلال قد عاشت ليلة سوداء بسبب تحول مسيرة احتجاجية لحوالي 500 من سكان المدينة احتجاجا على انقطاع الكهرباء والماء الصالح للشرب طيلة يوم السبت ، حيث تحول الاحتجاج السلمي إلى غليان في الشارع العام وأعمال شغب تم خلالها تكسير واجهة مؤسسة بنكية و هواتف عمومية وتكسير سيارتين تابعتين للمكتب الوطني للكهرباء والماء وسيارات خصوصية . وقد ساهم الظلام الدامس أنذاك في صعوبة التعرف على هويات المخربين ، مما دفع العديد من المتظاهرين إلى الانسحاب من المسيرة التي تحولت إلى هيجان وفوضى عارمة.و لم تؤكد مصادر أمنية حدوث أي إصابات في صفوف المتظاهرين أو رجال الأمن الذين تمت الاستعانة بهم من مدن بني ملال وغيرها. وأصدرت 14 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية بالمنطقة بيانا تحتج من خلاله على الاعتقالات العشوائية التي طالت مواطنين أبرياء، من بينهم خمسة نشطاء معروفون بالتزامهم النضالي والوطني ( عماد بويزلان- عبد المالك كاز- عبد الواحد لحمر- لحسن جيدو- نورالدين أيت همو) و هم من بين الستة المتابعين حاليا في إطار السراح المؤقت . كما عبرت الهيئات عن أسفها لما ترتب عن هذه الأحداث وتحمل المسؤولية الأساسية لسياسة التهميش وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة، كما تؤكد تضامنها مع المعتقلين الأبرياء .