رغم أن الندوة الصحفية، التي احتضنتها أول أمس أحد فنادق وسط الدارالبيضاء، قد عرفت غياب العديد من اللاعبين الدوليين السابقين، إلا أن مداخلات أعضاء المكتب المسير للجمعية سجلت على أن الأهم هو التأسيس وتجاوز فترة الفراغ التي عاش على إيقاعها اللاعب الدولي، وأن إحدى غايات النشأة، قطع الطريق على كل من سولت له «الاسترزاق» باسم اللاعبين الدوليين القدامى، والحيلولة دون استخدام رمز الكرة المغربية في بعض المهام التي لا تتلاءم وماضيه. وتابع:»لا نريد أن تمنح للاعب الدولي القديم هدية تدريب منتخب للفئات الصغرى ليظل تحت رحمة المسؤولين، نريد رد الاعتبار لهذه الفئة»، على حد تعبير رئيس الجمعية يوسف روسي. وقدم رئيس الجمعية مسودة خارطة طريق تختزل الرؤية المستقبلية للجمعية، وأكد في مستهلها أن الولادة غير طبيعية لأنها تأخرت بعد أن سبقتنا إلى ذلك بلدان مجاورة كالجزائر وتونس، مشيرا إلى أنه لابد من خلق فضاء يجمع اللاعبين القدامى الذين يعيش أغلبهم على الهامش. وأضاف بأن ميلاد هذه الجمعية وجد استحسانا كبيرا لدى اللاعبين الدوليين القدامى، ولدى المؤسسات القائمة على الشأن الرياضي، لأنها هي القادرة بتعاون مع الجميع على إخراج اللاعبين من العزلة التي عاشوا فيها لفترة طويلة، وأنهم سيؤكدون من خلال هذه الجمعية أن صلاحيتهم لم تنته، وأنهم قادرون على دعم الكرة المغربية من موقع الفعل وليس من المدرجات. وأبرز روسي أن أوليات المرحلة تقتضي هيكلة موسعة، فاتحا الباب على مصراعيه أمام بقية اللاعبين الدوليين، وأن الجمعية حين ستتقوى هياكلها ستتحول إلى قوة اقتراحية، هدفها الأسمى كرامة اللاعب الدولي المتقاعد كرويا وصيانته ضد عاديات الزمن الجاحد ونفض الغبار عن الذاكرة وتكوين هذه الفئة تكوينا يجعله في منآى عن الحاجة. وقال خالد فوهامي الحارس الدولي السابق إن الجمعية قد حققت أكبر أهدافها حين استطاعت لم شمل اللاعبين الدوليين وجمعهم تحت سقف جمعية، بينما أوضح حسن فاضل المحترف السابق في مايوركا بأن «الكرة يجب أن تعود إلى لكوايرية، وأن زمن التطاول على الاختصاصات قد ولى»، وأضاف في ما يشبه الرد على بعض المعارضين «تأسيس الجمعية لا يتوقف على حملة الكرة الذهبية لأنكرة القدم لا تعترف بالإنجازات بل بالقدرة على العطاء بعد الاعتزال، نحن ماضون في مشروعنا وقد نرحل يوما ليخافنا آخرون المهم سيظل لنا أجر التأسيس». واعتبر مراد فلاح في مداخلته التأسيس «فرصة سانحة للتسجيل، مادام المشرع قد خول للاعب الدولي السابق فرصة التواجد في الهيكلة الجامعية الجديدة»، وأبرز بأن العمل الاجتماعي سيكون رهان المرحلة وأن المساعدات الإنسانية ستتم بصمت وسرية حفاظا على كرامة اللاعب الدولي الذي لازال يعاني من التهميش حتى في أبواب الملاعب. وقال مراد حديود المحترف السابق ببلغاريا إن الباب مفتوح أمام جميع الدوليين مؤكدا على رهان التكوين واعتبره مطلبا أساسيا ليس فقط في مجال التدريب بل في تدبير شؤون الكرة المغربية، بينما زكى اللاعب الدولي رضوان العلالي مطالب القدماء وقال إن الجمعية فرصة تاريخية للانطلاق وانتقد بشدة معارضة بعض اللاعبين الدوليين قائلا: «نحن نريد أن نتوحد في إطار جمعوي ولا يمكن أن ننتظر إلى حين انتهاء لاعب من تسجيل مسلسل». وتضم التشكيلة التي اختارها روسي، مجموعة من اللاعبين الدوليين كيوسف شيبو ورشيد الداودي وحسن فاضل وخالد فوهامي وطارق السكتيوي وزكريا عبوب وطلال القرقوري ومراد فلاح والجيلالي فاضل ومحمد مديحي وطارق الجرموني ومراد حديدود.