فتح الدولي السابق مراد حديود، الذي يشغل منصب المدير التقني لفريق اتحاد تمارة، النار على مجموعة من الجهات التي قال إنها تتحمل مسؤولية المشاكل التي يتخبط فيها الممثل الأول للمدينة منذ مدة. وحمل حديود مسؤولية ما يقع للسلطات المحلية وأعضاء المكتب المسير وكذا من أسماهم ب» المشوشين وأعداء النجاح» ممن كانوا في المكتب المسير السابق، والذين قال إنهم يسابقون الزمن لإضعاف الفريق بهدف تصفية حسابات ضيقة لا علاقة لها بالمجال الرياضي. وأوضح حديود في معرض حديثه مع « المساء» أن التطاحنات السياسية والصراع حول الكراسي طغى على الفريق وأثر عليه بشكل كبير، وتابع قائلا» من يرغب في تحقيق مصالح سياسية على حساب الفريق فلا مكان له بيننا وما عليه إلا الرحيل، نحن نمارس كرة القدم ومن يرغب في ممارسة السياسة فقد أخطأ العنوان وما عبيه سوى الاسراع بالرحيل». وكشف حديود في الحديث ذاته حجم المشاكل التي يعانيها الفريق، وتابع متحدثا» اللاعبون يعيشون وضعية مزرية، لم نوفر لهم السكن ولا بطائق التنقل عبر القطار للمقيمين بالبيضاء، بل الأكثر من هذا وذاك أن الفريق يفتقد لأبسط شروط التحضير، لا نتوفر على كرات ولا على أقمصة رياضية وحالة الملعب سيئة». وتابع حديود بلهجة غاضبة» لا نتوفر على حافلة وسنسافر إلى وجدة لمواجهة المولودية ولا نعلم إلى حدود اللحظة متى سنسافر وهل سنبيت أم لا وأين سنبيت، للأسف هذه الأمور تحدث في وقت نتحدث فيه عن الاحتراف، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، عن أي احتراف نتحدث؟». ودافع حديدود عن العمل الذي قام به جريندو، وزاد قائلا» لم نوفر له شروط العمل ولا أبسط الاحتياجات ورحيله جاء بعدما خاصمته النتائج الايجابية، فكيف نطلب إذن من أي مدرب تحقيق نتائج إيجابية في ظل عدم توفيرنا له لأبسط الشروط؟». وانتقد حديود المكتب المسير للفريق، الذي قال إنه لا يعقد اجتماعاته وكذا سلطات المدينة، قبل أن يستطرد قائلا» عامل الاقليم وعدنا بتقديم الدعم غير أن ذلك لم يفعل إلى حدود اللحظة على أرض الواقع، الفريق يمثل مدينة كبيرة تقع في موقع استراتيجي بين الرباط والبيضاء وتتوفر على ما يفوق 340 معملا، ولو منح كل معمل مليوني سنتيم للفريق لأصبح لديه 640 مليون سنتيم ستجعله ينافس من أجل الصعود إلى القسم الأول. وأوضح حديود أن اللاعبين يتسلمون منحا هزيلة، مبرزا أنها أقل بقليل من تلك التي كان يحصل عليها حينما كان لاعبا للفريق قبل 16 سنة، وختم قائلا» كل مكونات المدينة مطالبة بمد يد المساعدة لأن الفريق يعكس وجه المنطقة وساكنتها ومن العيب والعار أن يعيش مثل هذه الظروف المزرية».