عقد المكتب المسير لاتحاد تمارة جمعه العام العادي السنوي أول أمس الاثنين والذي قدم خلاله الرئيس أسامة بوغالب استقالته من على رأس المكتب المسير، وهو ما نتج عنه انتخاب الحسين بلحاج، الرئيس السابق للفريق الثاني للمدينة الوداد، رئيسا جديدا مع تخويله صلاحية اختيار أعضاء المكتب المسير. وجاء انعقاد الجمع العام أياما قليلة بعد تشكيل لجنة مؤقتة انبثقت عن الجمع العام الأول المنعقد يوم 17 من الشهر الجاري، والذي لم يحضره الرئيس المستقيل بعدما تعرض للسب والقذف أمام باب المقر الذي احتضنه ليتم تشكيل لجنة مؤقتة برئاسة عبد الله عباد، توصلت بحر الأسبوع المنصرم بوصل الايداع القانوني. مشاكل فريق اتحاد تمارة، التي جاءت لتنضاف إلى المشاكل المالية الخانقة التي كادت أن تعصف به إلى قسم الهواة، لم تقف عند هذا الحد بعدما امتدت إلى اللاعبين بحكم أنه بات يتوفر على فريقين، بمعنى فريق لكل مكتب، إذ يشرف على تداريب الفريق الذي يترأسه الحسين بلحاج ويضم العديد من الأسماء الجديدة المدرب كداري، في الوقت الذي يشرف فيه على قيادة الفريق المنبثق عن اللجنة المؤقتة لاعب الفريق المخضرم عزيز عثمان. وفضلا عن وجود مكتبين مسيرين وفريقين، يصطدم الطرفان معا بإكراهية الملعب بعدما كان أحدهما يخوض حصصه التدريبية صباحا والثاني مساءا قبل أن يعمد رئيس المجلس البلدي، أحمد ملوكي، إلى اغلاق أبواب الملعب ليضطر الفريقين إلى الاستعداد خارج أسواره منذ يومين. وأوضح مصدر من داخل المكتب المسير الجديد للرئيس بلحاج أن مجموعته ستخوض اليوم الأربعاء حصة تدريبية فوق أرضية الملعب البلدي بتمارة مستفيدة من الحصة المخصصة للفريق الآخر وداد تمارة، والذي سيتوجه إلى مدينة الخميسات لمواجهة فريقها، وهو ما يفسر حالة الاحتقان التي بات يعيش على ايقاعها الفريق في منظر كرس ما يعيشه فريقي الاتحاد الزموري للخميسات والنادي القنيطري على المستوى التسييري في ظل التطاحنات وحرب المصالح. وأرجع الرئيس المستقيل، أسامة بوغالب، انسحابه من تسيير الفريق إلى جملة المشاكل التي عاناها نظير غياب الدعم، مؤكدا في السياق ذاته أنه لم يتوصل، إلى حدود اللحظة، بالمنحة الخاصة بموسم 2011/2012 والمقدرة ب 800 الف درهم. وأكد بوغالب في اتصال هاتفي مع «المساء» أن الجمع الأخير شرعي وقانوني بعدما تم على حد قوله إجهاض الجمع العام السابق نتيجة تعرضه للسب والشتم والقذف وهو ما قال إنه استحال معه عقده، وتابع قائلا:» فتحت الباب للجميع لأخذ المشعل ايمانا مني بأن الأجواء لم تعد تساعد على العمل بعد تعدد الضربات من تحت الحزام، للأسف تم تقديم مغالطات للباشا وقدمت استقالتي في ظل استحالة الاشتغال في هذه الأجواء».