يوسف الروسي : هدفنا جمع شمل اللاعبين الدوليي وإسماع صوتهم والدفاع عن مصالحهم ...وأخيرا رأت الجمعية المغربية للاعبي كرة القدم الدوليين القدماء النور، وأعلنت ميلادها أول أمس الاثنين خلال ندوة صحفية أقيمت بمدينة الدارالبيضاء، خصصت لتقديم تشكيلة مكتبها وأسباب تأسيسها، وتحديد الأهداف المتوخاة من نشأتها تمحور النقاش خلال الندوة حول كيفية التأسيس، وأسباب وجود لاعبين دوليين خارج الجمعية، حيث أوضح أعضاء الجمعية أن ميلادها كانت عسيرا، مؤكدين أن الوضع في المجتمع الرياضي المغربي يفرض جمع شمل اللاعبين الدوليين، بعد أن أخرجهم المشرع من الجمع العام وعوضهم بالمنخرطين، كما سحب منهم حق اختيار المسيرين. وأضاف أعضاء الجمعية أن المهمة الأساسية بالنسبة لهم تتمثل في وضع هيكلة وتحديد أسس الانخراط في المشروع، حتى تكون هناك مؤسسة مفتوحة أمام جميع اللاعبين الدوليين، مع توضيح مجالات الاشتغال، وتشتمل التعاون مع الوزارة الوصية واللجنة الوطنية المغربية الأولمبية والودادية الوطنية لمدربي كرة القدم ومؤسسة الحكام وكذا الأطباء، إضافة الى هيئات الصحافة وجمعيات قدماء اللاعبين في جميع الفرق وجمعية اللاعبين المحترفين (الفيفا برو). وأبرز أعضاء الجمعية، أن اللاعب الدولي ملك لجميع المغاربة وينبغي الاعتناء به واحترام حضوره في الميدان الرياضي بعد الاعتزال، وأن المبادرة كان وراءها لاعبون دوليون ولن تقصي الآخرين، حيث ستبقى مفتوحة أمام كل اللاعبين الدوليين، وأضافوا أن الجمعية ينتظرها عمل كبير يشمل التوثيق وجمع الأرشيف وتحضير مشروع بطاقة اللاعب الدولي مرفوقة بالتغطية الصحية، مع تفعيل وجود وحضور هذه الشريحة الهامة داخل هياكل المؤسسات المعنية بتسيير شؤون لعبة كرة القدم. وعلى هامش الندوة الصحفية، كان ل «بيان اليوم» لقاء مع من رئيس الجمعية يوسف روسي، حيث قال : «كانت فكرة إحداث تنظيم يجمع اللاعبين الدوليين تراودنا منذ مدة، وأمكننا ذلك في اجتماعات عقدناها في مقر جمعية اللاعبين المحترفين (الفيفا برو) التي يرأسها الدولي المحترف مصطفى الحداوي، هذه الجمعية التي تدافع عن اللاعبين الذين يمارسون حاليا، والحداوي رئيس شرفي لجمعيتنا وبدوره ساهم في عملية التأسيس». وأضاف روسي : «الحمد لله .. حان الوقت لإخراج المؤسسة لحيز الوجود، كما نعمل على جمع شمل اللاعبين الدوليين، وهي جمعية مفتوحة في وجه الجميع، ونتمنى أن تكون هذه المؤسسة قوية حتى تمتلك القدرة على جمع شمل اللاعبين الدوليين، ليكون لها رأي في كرة القدم الوطنية وتدافع عن حقوق اللاعبين عن طريق التضامن والتآزر». وتابع الدولي المغربي السابق قائلا «إنها جمعية للاعبين الدوليين الذين مارسوا كرة القدم وخدموا الرياضة الوطنية بما لهم من موهبة ومؤهلات، حيث أهدوا الفرجة والمتعة الرياضية، والواجب يفرض الاعتناء بهم ليساهموا بعد الاعتزال في خدمة التكوين والتأطير، كما توجيه الإعلام». وأوضح روسي : « أن اللاعبين السابقين راكموا تجارب وخبرات تمكنهم من تحمل المسؤولية داخل هياكل كرة القدم الوطنية وتأطير مؤسساتها، فالمجال واسع يشمل كرة القدم الشاطئية وكذا النسوية، فاللاعب السابق يمكن أن يكون مدربا أو منقبا أو مديرا رياضيا أو في الإدارة التقنية للنادي، والأهم أن توضع خبرته رهن إشارة الأجيال التي يتعايش معها عند الاعتزال، كما علينا أن نعلم أن اللاعب الدولي لا تنتهي صلاحيته بإعلان الاعتزال». وتطرق روسي لغياب دور للاعبين القدماء، حيث قال : «كما تلاحظون فإن القانون الذي صدر سنة 1995 عوض اللاعبين بالمنخرطين في الجموع العامة للأندية، وبذلك كان لابد لهم من فضاء وتنظيم يجمع شملهم ويمكنهم من التفكير والإدلاء بالرأي خدمة للأجيال اللاحقة، وللأسف واجهنا مشاكل من عدة جهات، هذا في وقت كنا نأمل فيه أن نجد من سبقونا قد هيئوا أمام الجيل الحالي الطريق، والحالة هذه كان من المفروض علينا أن نخرج للوجود ونحقق جمعية لفائدة جميع اللاعبين الذين حملوا القميص الوطني، وقد وضعنا الأسس لهذا الجمعية، حتى نتمكن من تطوير العمل في الجموع العامة القادمة، والأمل هو أن تكبر المؤسسة وتتسع وتقدم خدمات إيجابية، والمؤكد أن عملنا لم يكون انفراديا أو معزولا، بل سنعتمد على المبادرات الجماعية الهادفة والتي تستند على الحوار والتشاور». واختتم روسي تصريحه قائلا: «نسعى إلى تغيير المسار ورد الاعتبار للاعب الدولي في كرة القدم وصيانة كرامته داخل الميدان وضمان احترامه وحضوره بالفضاءات الرياضية، ومن أولويات عملنا الاتصال بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قصد وضع جرد للائحة اللاعبين الدوليين وتحديد لوائح ونأمل أن يتم التعاون في هذا المجال». تشكيلة المكتب المسير للجمعية: الرئيس، يوسف روسي. نوابه: يوسف شيبو، رشيد الداودي، مراد حدويد، عبد الرحيم حمراوي. الكاتب العام: خالد فوهامي، نائبه مراد فلاح. أمين المال: حسن فاضل نائبه محمد مديحي. المستشاران: محمد خربوش، عبد الواحد الشمامي. الأعضاء المشرفون: مصطفى الحداوي، نور الدين نايبت، أحمد البهجة، الطاهر لخلج، سعيد شيبا، عبد الإله فهمي، رشيد بنمحمود، مصطفى حجي.