أفادت مصادر موثوقة أن الحسين الوردي، وزير الصحة، اتخذ قرار الإعفاء في حق مدير المستشفى الإقليمي بزاكورة على خلفية وفاة السيدة الحامل نتيجة الإهمال، وقد توصل المسؤول عن المستشفى، أول أمس الخميس، بقرار رسمي يعفيه من مهامه في انتظار اتخاذ قرارات المجلس التأديبي في حق الأطر الطبية الأخرى. وأضافت المصادر ذاتها أن المندوب الجهوي للصحة حل، يوم الجمعة المنصرم، بالمستشفى بعد وفاة الحامل رقية العبدلاوي، كما حلت لجنة وزارية يوم الاثنين الأخير للتحقيق في الموضوع وإعداد تقرير بشأنه من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة. وبناء على ذلك، فقد تم منع الطبيب المختص في التوليد بالمستشفى من مزاولة مهامه إلى حين انتهاء البحث من أجل إحالته على المجلس التأديبي، غير أن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الوزارية، وقرار الإعفاء في حق المدير لم يشفيا غليل العائلة التي ما تزال متشبثة باللجوء إلى القضاء. وحسب ما أكدته المصادر ذاتها، فإن الأسرة بعد توصلها بنتائج التشريح الطبي القضائي الذي أكد على أن حالة الضحية كانت تتطلب إخضاعها لعملية قيصرية بإشراف من طبيب مختص في التوليد، أصرت (الأسرة) على اللجوء إلى القضاء لمتابعة كل المسؤولين المتورطين في هذا الملف. وقد أثارت وفاة الضحية فتيل الاحتجاجات والمظاهرات التي طالبت بإنصاف العائلة من خلال مقاضاة المسؤولين، وهي مناسبة للمطالبة بضرورة تحسين الأوضاع الصحية «المتردية» التي تعيشها المنطقة.