انخفضت أسعار تذاكر مباراة الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي، دون أن ترتفع عائدات مداخيل الجمهور، خاصة وأن المواجهة التي جمعت الفريقين أول أمس وانتهت بثلاثية رجاوية، كان يعول عليها لمصالحة الجمهور «الأخضر» مع المدرجات، بعد أن تم تخفيض سعر المدرجات المكشوفة نزولا عند رغبة الالتراس والجمعيات التي اعتبرت ثمن التذكرة المحدد سابقا في 30 درهم عاملا من عوامل عزوف الجمهور، قبل أن يقلص بعشرة دراهم. ولم يتجاوز عدد المتفرجين الذين أدوا ثمن التذكرة 12100 متفرجا، تركوا في صندوق الفريق 34 مليون سنتيم، وبعد تسديد نفقات التنظيم تقلص المحصول المالي إلى 22 مليون سنتيم، وقال مصطفى دحنان رئيس اللجنة المنظمة إنه كان يتوقع ارتفاعا في عدد المتفرجين بعد استجابة المكتب المسير لنداء الجمهور الداعي إلى تخفيض تعريفة الفرجة، وأضاف: «خسرنا حوالي 12 مليون سنتيم، لكننا سنستمر في نفس السعر خلال المباراة التي سنستقبل فيها الدفاع الجديدي، لأن تغيير الثمن لمجرد مواجهة واحدة لا يفيد في شيء». وساهم في تراجع المداخيل عدم حضور جمهور الترا لوس ريفينيوس التي لم تتنقل الى مدينة الدارالبيضاء بالكثافة المنتظرة نظرا لعدة عوامل أبرزها مضاعفات الخميس الأسود ووجود الفريق الريفي في موقع آمن. ومن المفارقات الغريبة أن أعلى مداخيل ملعب ميمون العرصي يحققها شباب الريف الحسيمي في استضافته لفريقي الدارالبيضاء الوداد والرجاء، إذ أن الرقم القياسي لازال في حوزة الوداد ب20 مليون سنتيم موسم 2010 2011 وهي المباراة التي لم يكتب لها الاستمرار بسبب أعمال شغب، بينما حققت مباراة الذهاب بين شياب الريف والرجاء 14 مليون سنتيم رغم أنها أجريت ليلا وخارج سياق الأحد.