استجاب محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي لملتمس فصائل مشجعي الرجاء، خاصة الإلتراس المساندة للفريق، وقرر تخفيض سعر تذاكر المدرجات المكشوفة سواء المقابلة للمنصة الشرفية أو خلف المرمى، إلى 20 درهم، في أفق رفع عدد المتفرجين إلى الأقصى، وجاء هذا القرار باستشارة مع اللجنة المنظمة التي يرأسها نائبه مصطفى دهنان، كما روعي في القرار خفض السعر من أجل استقطاب أكبر عدد من المتفرجين. وقال عضو قيادي بفصيل «إلترا إيغيلز» إن الرئيس اقتنع بضرورة خفض سعر التذكرة لأن أغلب الجماهير تنتمي لأوساط شعبية فقيرة ولا تستطيع تدبير واجب الدخول إلى الملعب الذي يتراوح ما بين 30 درهما في المباريات العادية و50 درهما في مباريات الديربي، وأضاف إن المبادرة ستمكن من استقطاب مشجعين كان السعر يحول دون توجههم إلى المركب الرياضي، خاصة وأن مصاريف أخرى تنضاف إلى التذكرة كالتنقل والتغذية. وفضل محمد بودريقة الاحتفاظ بنفس الأسعار المعتمدة في المنصة الجانبية المغطاة والمنصة الشرفية والرسمية، التي تتراوح ما بين 60 و200 درهم في المباريات العادية، واعتبر مناصرو الرجاء الزيادة في سعر التذاكر في الديربي الأخير محاولة لحل «أزمة الوداد من جيوب أنصار الرجاء» الذين شكلوا غالبية الحضور في المباراة الأخيرة بين الغريمين. ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ ابتداء من المباراة المقبلة أمام شباب الريف الحسيمي، على أن يستمر في ما تبقى من مباريات، مع دعوة الفصائل المشجعة إلى تكثيف عمليات الاستقطاب إلى المدرجات حتى يتحقق الهدف المنشود على حد قول مصدرنا. وعلاقة بالشأن الجماهيري، قدم أمين الرباطي عميد الرجاء اعتذاره لممثلي فصائل المشجعين في اجتماع أقيم بمركب الوازيس، قبل أن يبادر إلى اعتذار أثيري. وجاءت رغبة المدرب في أعقاب اجتماع احتضنه أحد فنادق الدارالبيضاء خصص لعرض الحصيلة التقنية أمام مكونات الالتراس في أول مبادرة من هذا النوع. من جهة أخرى علمت «المساء» أن محمد بودريقة رفض إجراء تعديل على سلم المكافآت المعمول به منذ بداية الدوري، والمحدد في القانون الداخلي للفريق، والحفاظ على نفس النظام السابق في الجولات الأربعة المتبقية من البطولة. حتى «يحافظ اللاعبون على هدوئهم وتوازنهم بعدما فشلت مبادرة الزيادة في حجم المكافآت سابقا وأعطت نتائج سلبية».