اعتقدت إدارة فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم أن هناك حالة تزوير في تذاكر مباراة الديربي، التي جمعت أول أمس الأحد، بالمجمع الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، بين الفريق الأخضر وجاره الوداد البيضاوي، وانتهت بالتعادل 1-1 (سوري) ذلك لأن عددا من التذاكر من فئة 50 درهما الخاصة بالمدرجات المكشوفة بيعت بثمن 40 درهما فقط. ووفق مصدر مطلع، فإن اللجنة التنظيمية للرجاء تحركت بسرعة، بتعاون مع السلطات الأمنية، بعدما علمت أن التذاكر تباع في السوق السوداء بأقل من ثمنها الأصلي، مضيفا أن النوايا كلها كانت تصب في اتجاه وجود حالة تزوير. وأكد المصدر، ل"المغربية"، أنه جرى اعتقال بعض الشباب الذين يبيعون التذاكر، وجرى فحص كل ما يتوفرون عليه، إلا أنها كانت أصلية، ولم تكن مزورة، مشيرا إلى أن أصل القضية يعود إلى أن إدارة الوداد البيضاوي اقتنت حوالي 200 تذكرة من فئة 50 درهما، ووزعتها على الجماهير، التي سهرت على "التيفو" الذي رفعته جماهير الفريق الأحمر، إلا أن البعض قرر بيع تلك التذاكر بثمن أقل، احتجاجا على رفع أثمان التذاكر من طرف إدارة الرجاء في الديربي رقم 113. واعترف مصطفى دحنان، رئيس اللجنة التنظيمية للرجاء البيضاوي لكرة القدم، بوجود الواقعة المذكورة، قائلا "اعتقدنا أن هناك تذاكر مزورة، إلا أنه تأكد في ما بعد أنها أصلية". وأضاف، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أن مباراة الديربي جرت في أجواء رياضية عالية، وأن تنظيمها كان ناجحا على مختلف المستويات، مبرزا أن اللجنة التنظيمية سخرت كل جهودها لنجاح العرس البيضاوي، قائلا "مر الديربي في جو عائلي، ولم تسجل أي حالة انفلات، سواء داخل الملعب أو خارجه، خاصة أن السلطات الأمنية أدت دورها على أحسن ما يرام". وأبدى مصطفى دحنان ارتياحه من مجموع مداخيل مباراة الديربي، التي وصلت إلى 163 مليون سنتيم. وقال "المداخيل كانت معقولة، علما أن جنبات الملعب ظلت فارغة". وقدرت المداخيل الصافية لفريق الرجاء بحوالي 143 مليون سنتيم، بعد خصم المصاريف الخاصة بالتنظيم، من خلال الاستعانة بشركة للأمن الخاص، وبلغت المصاريف حوالي 21 مليون سنتيم. ووفق مصدر مطلع، فإن عدد التذاكر التي بيعت في مباراة الديربي 113 هو 26500، موزعة بين تذاكر المدرجات المكشوفة، والمدرجات المغطاة، والمنصة الشرفية. وكان الرجاء يسعى إلى تحطيم رقم قياسي من مداخيل الديربي )190 مليون سنتيم(، بعدما قرر رفع سعر التذاكر إلى 50 درهما، للمدرجات المكشوفة، و100 درهم للمدرجات المغطاة، و400 درهم للمنصة الشرفية.