تكبد الوداد الرياضي لكرة القدم خسارة مالية كبيرة خلال الموسم الكروي الحالي بسبب القرار الذي اتخذته إلترا «الوينرز» بمقاطعة مباريات الفريق من أجل المطالبة برحيل عبد الإله أكرم، رئيس الفريق «الأحمر»، بما فيها مقاطعة الديربي الأخير الذي أقيم بين الوداد والرجاء برسم منافسات الجولة السادسة والعشرين للبطولة «الاحترافية» لكرة القدم. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع بشؤون الفريق «الأحمر» أن مداخيل الوداد من بيع التذاكر لن تتعدى حوالي 500 مليون سنتيم خلال الموسم الحالي، علما أن عائدات عملية بيت التذاكر خلال الموسم الماضي ضخت على ميزانية الفريق حوالي 400 مليون سنتيم خلال النصف الأول من منافسات البطولة. وكشف مصدرنا أن عائدات عملية بيع التذاكر ستكون الأضعف من نوعها خلال المواسم الأخيرة بسبب المشاكل التي عاشها الفريق في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا العامل ساهم بدوره في تعميق الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على محيط الفريق الأحمر خلال مبارياته الأخيرة سواء في منافسات البطولة «الاحترافية» أو كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتجددت مقاطعة جمهور الوداد لمباريات الفريق خلال المباراة الأخيرة التي استضاف خلالها الوداد أمس الأول (الأحد) بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء فريق ليغا موسلمانا الموزمبيقي برسم منافسات ثمن كأس الاتحاد الإفريقي، ولم تتجاوز مبيعات الفريق الأحمر من التذاكر 3411 تذكرة من أصل 12 ألف تذكرة التي طبعتها إدارة الفريق. ولم تتعد مداخيل الوداد من عائدات التذاكر التي بيعت على هامش مباراة الفريق أمام فريق ليغا موسلمانا مبلغ 98 ألف درهم، بسبب القرار الذي اتخذته أعداد كبيرة من الجمهور الودادي باستمرار مقاطعة مباريات الفريق إلى حين رحيل عبد الإله أكرم. وعمدت إدارة الفريق «الأحمر» إلى عدم استخدام الأبواب الإلكترونية من أجل تنظيم عملية ولوج الجماهير إلى مركب محمد الخامس خلال المباراة المذكورة، وهو ما يفسر على أن مسؤولي الوداد غير مقتنعين بجدوى اللجوء على هذا الحل من أجل مراقبة عملية الولوج إلى الملعب. ومن جهة ثانية، عبرت إلترا «الوينرز» الفصيل المشجع لفريق الوداد عن غضبها من مسؤولي قناة «الرياضية» التي تكلفت بالنقل المباشر لمباراة الوداد أمام ليغا موسلمانا، وذلك بسبب عدم التقاط كاميرات القناة المذكورة للمدرجات الفارغة خلال أطوار المباراة المذكورة.