الرجاء يطمح للاقتراب من اللقب .. والوداد يبحث عن مصالحة عشاقه تتوجه أنظار الشارع الرياضي المغربي يوم غد الأحد بدء من الساعة الثالثة والنصف إلى العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، بإجراء الديربي ال 114 بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين بطموح مختلف، الأول يسعى لتعزيز مركزه في الصدارة والاقتراب أكثر من اللقب، والثاني يرغب في مصالحة جماهيره من بوابة هذا اللقاء. ويأتي الديربي في سياق تهدد جماهير الوداد بمقاطعة المباراة بسبب رغبتها في رحيل الرئيس عبد الإله أكرم، والتي تراه وراء وضعية الفريق السيئة حاليا، علما أن أكرم وعد اللاعبين بصرف مستحقاتهم قبل المباراة، فيما لا يعاني الرجاء من مشاكل قد تؤثر على تركيز اللاعبين، كما أن جماهيره ستكون حاضرة لمؤازرة فريقها أمام الخصم اللدود. ويرتقب أن تعرف مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس فراغا كبيرا بعد دعوة فصيل «الوينرز» الوداديين لمقاطعة الديربي كاحتجاج على سياسة المكتب المسير للفريق، خاصة أن آخر الأخبار تؤكد أنه عملية بيع التذاكر لا تسير بشكل جيد، وإلى حدود منتصف نهار أول أمس الجمعة لم تبع سوى ألف تذكرة، في وقت تعول إدارة الوداد على مداخيل هذا اللقاء. إلى ذلك، يكتسي هذا اللقاء أهمية أكبر للفريق الأخضر من غريمه التقليدي، إذ أن الفوز سيقربه من اللقب الحادي عشر له على بعد 4 دورات من إسدال الستار عن ثاني نسخة من البطولة الاحترافية، وهو الذي يتصدر الترتيب العام برصيد 55 نقطة بفارق 8 عن فريق الجيش الملكي ملاحقه المباشر صاحب 47 نقطة مع مباراتين ناقصتين للأخير. ويطمح الرجاء إلى تكريس تفوقه على الوداد هذا الموسم بعدما أقصاه خارج كأس العرش، قبل أن يتوج بها لاحقا على حساب الجيش الملكي، في حين انتهت مباراة الذهاب بالتعادل بهدف لكل فريق، ولو أن نتيجة الديربي حسب مدرب الفريق محمد فاخر لن تكون حاسمة نهائيا مع تبقي 4 جولات، وعدم إغفال أن مطادره يملك في جعبته لقاءين مؤجلين. في المقابل، ابتعد الفريق الأحمر عمليا عن المنافسة على لقب البطولة، حيث تفصله عن الرجاء 13 نقطة، ويحتل المركز الثالث برصيد 42 نقطة، وبات مهددا بفقدانه لصالح المغرب التطواني أو المغرب الفاسي صاحبي المركز الرابع والخامس على التوالي في حالة الخسارة وفوزهما أو أحدهما. ولا يمر الوداد بفترة جيدة في ظل سلسلة النتائج السلبية محليا وقاريا، وأهدر أبناء بادو الزاكي 6 نقاط في مناسبتين بالخسارة أمام النادي القنيطري ورجاء بني ملال بالبطولة الاحترافية، ما أخرجه من دائرة المنافسة على اللقب، قبل أن تنتقل عدوى النتائج السلبية إلى مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، وعاد من الموزامبيق بخسارة بهدفين لصفر أمام وبخصوص الغيابات في الطرفين، لن يعاني الرجاء منها باستثناء غياب أمين الرباطي الموقوف لثلاث مباريات، أما في الجهة المقابلة فقد انضم الثنائي الكونغولي فابريس أونداما وليس مويتيس والإيفواري بوبلي أندرسون لتدرايب الوداد بعدما تأخرت عودتهم بسبب خطإ إداري.