قال بادو الزاكي مدرب الوداد الرياضي، إن فريقه قدم مباراة كبيرة وخلق عددا من الفرص التي وقف الحظ في وجهها، وأشاد بأداء لاعبيه رغم افتقاده للاعب رقم 12 الذي يحمس اللاعبين ويشعرهم أنهم يخوضون فعلا مباراة في ميدانهم وأمام جمهورهم. وأضاف في ندوة صحفية أعقبت المباراة بأنه باق في الوداد لأنه مدرب محترف له ارتباط مع النادي. - خرج الوداد من الواجهة القارية مما يكرس أزمة الفريق في الوقت الذي كان التأهيل كافيا لإخراج الوداد من عنق الزجاجة؟ الاجواء المكهربة داخل محيط الوداد هي التي ساهمت في الإقصاء، عندما تكون منهزما في مباراة الذهاب بهدفين لصفر فإنك تحتاج إلى دعم الجمهور، لكن للأسف غاب عن هذا الموعد رغم النداءات التي وجهناها، ولم يكن في الموعد وكنت أتمناه أن يحضر بكثافة خصوصا في هاته المباراة المصيرية، فاللاعب يحتاج للدعم المعنوي ولدفء المدرجات، والوداد يلعب لتاريخه ولسمعة الكرة المغربية، لذلك فغياب الجمهور غير مبرر. - هل كان الحكم قاسيا مع الوداد؟ أحمل جزءا كبير من المسؤولية في الإقصاء للحكم الجزائري الذي لم يمنحنا حقنا، لقد حرمنا من ضربة جزاء واضحة وحد من طموحاتنا بالإعلان عن أخطاء لاوجود لها، وحرمنا من أخطاء كانت ستمنحنا أهدافا مهمة، لكنني أشكر لاعبي الوداد الذين بدلوا مجهودات مضاعفة لكن التسرع وسوء الطالع وكما يقال في مجتمع الكرة «مابغاتش»، لوكانت الأجواء المحيطة بالوداد جيدة وحضر معنا الجمهور لكانت هناك مباراة أخرى ولضمننا التأهيل دون عناء في الجولة الأولى، لقد لعبنا محرومين من اللاعب رقم 12 وهو أكبر نقص. - هل أقصي الوداد في مابوتو قبل الدار البيضاء؟ لا أتفق مع أصحاب هذا القول، الوداد لعب بشكل جيد في مابوتو وخلقنا عدة فرص للتسجيل، لكن للأسف لم نسجل وسجل علينا الخصم من مرتدين بل إن الهدف الثاني جاء في الدقائق الأخيرة ونحن نعاني من نقص بعد طرد العليوي، أنا مقتنع بالعمل الذي أقدمه منذ قدومي للوداد، فقد تسلمت الفريق في ظروف صعبة وتمكنا من العودة إلى الصدارة وتذويب فارق 7 نقط عن متصدر الترتيب، وكان الفريق يسير في طريق جيد ولم يكن أحد يراهن على هذا الفريق ليكون من المرشحين للفوز باللقب، لكن مع الأسف وقع ما لم يكن في الحسبان ودخلت المجموعة في مشاكل نحن في غنى عنها، ولقد نبهت لها قبل وقوع المشكل ولكن لا أحد تدخل في الوقت المناسب، مما ضيع علينا نقطا مهمة كانت ستبقينا في المنافسة على اللقب. - الهزائم أمام فرق في ذيل الترتيب زادت الوضع سوءا؟ أنا أعرف لاعبي فريقي حق المعرفة لكنني لم أعرفهم في مباريات النهضة البركانية ورجاء بني ملال والنادي القنيطري، بصراحة تفاجأت لعطاء اللاعبين في المبارايات الثلاث، ولم أفهم مايقع رغم أن العناصر هي نفسها التي قدمت مستويات كثيرة في مباريات ضد فرق تلعب من أجل حيازة اللقب. - ما هو الحل في نظرك بعد الخروج من البطولة ومغادرة مسابقة كأس الكاف؟ أنا مدرب مرتبط بعقد مع الوداد، وكما قلت لم يكن الهدف المتفق عليه مع المسيرين الظفر بلقب البطولة أو الفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية، الهدف هو تقليص الفارق إلى الأدنى والتواجد في طابور المقدمة لاستغلال تعثرات الفرق التي كانت تسبقنا بفارق مريح عملنا على تذويبه، أنا باق مع الوداد في إطار مشروع احترافي ولا خوف على الوداد الذي يضم خيرة اللاعبين، ثم إنه عمليا لا أحد ضمن الفوز باللقب البطولة ستعرف التشويق إلى نهايتها، ونحن الآن في وضع أفضل مما كان عليه الوداد في نفس الوقت من العام الماضي. - فصيل الوزينرز يصر على الاستمرار في المقاطعة ما ردك؟ كما قلت سابقا ووجهت نداءات في هذا الاتجاه، المقاطعة ليست حلا، فلا أحد يريد أن يتضرر فريقه من أجل تحقيق مطالب، علينا أن نقف خلف الفريق ونسانده لأن الحساب يكون في آخر المطاف، وليس في الأمتار الأخيرة التي تتطلب تظافر الجهود، فإذا كانت هناك بعض الأخطاء فعلينا أن نعالجها بدون خدوش.