قال نبيل مسلوب لاعب فريق الدفاع الجديدي، إنه لم يكن يتوقع أن يتمكن فريقه من تحقيق نتيجة الفوز على حساب الرجاء، بعدما كان منهزما بثلاثة أهداف لصفر، مشيرا في حوار أجرته معه «المساء» أن مثل هذه السيناريوهات لا تحدث كثيرا في مباريات كرة القدم، وإن كان أشار إلى أنه عاش سيناريوهات قريبة منها لما كان لاعبا للرجاء. من ناحية ثانية قال مسلوب إن فريق الدفاع الجديدي يستحق أن يحقق لقبا هذا الموسم، متمنيا أن يوفق الفريق في كأس العرش التي بلغ دورها الربع نهائي. - هل سيستمر نبيل مسلوب مع فريق الدفاع الجديدي الموسم المقبل؟ < أنا حاليا معار للفريق الدكالي من طرف فريق الرجاء، وبعد انتهاء إعارتي من المفروض أن أعود للرجاء، لكن الكلمة النهائية تبقى لمسيري الفريقين، لأن الرجاء فريقي الأصلي الذي تربيت فيه والدفاع الجديدي هو الفريق الذي عشت معه ولادتي الثانية. - وما الإحساس الذي انتابك وأنت تواجه فريقك السابق الرجاء الأحد الماضي؟ <كان إحساسا غريبا بالتأكيد، سيما أنني حملت قميص الرجاء لحوالي عشر سنوات بأفراحها وأحزانها، لذلك فقد اجتزت مرحلة صعبة أثناء المباراة، فمن جانب هناك الجماهير الدكالية التي تريد مني أن أقدم أداء كبيرا في المباراة، وهناك أيضا جماهير الرجاء التي تعتبر نبيل مسلوب لاعبا رجاويا، ولا تستسيغ أن تجده يحمل قميص فريق آخر. لكنني في الوقت نفسه كنت مطالبا بتقديم أداء جيد، لأنني لاعب محترف أحمل قميص فريق اسمه الدفاع الجديدي أكرم وفادتي ويعلق علي آمالا كبيرة مثلما يعلقها على بقية اللاعبين. - لكن المستوى الذي ظهرت به أزعج عددا من جماهير الرجاء؟ < أعتقد أن أي لاعب يمر من فريق الرجاء فالمفروض أن يقدم أداء كبيرا سواء مع الرجاء أو مع فريق آخر، فرغم أنني كنت ألعب لفريق الدفاع الجديدي، فالمفروض أن يفرح المستوى الذي ظهرت به الجمهور لا أن يقلقه، لأنني أكدت أن أبناء الرجاء لا يتهاونون وأنهم يبللون قميصهم بالعرق حتى لو لعبوا ضد فريقهم الأصلي. - وكيف عشت سيناريو المباراة؟ < لقد كان سيناريوها رهيبا بالتأكيد، ففي العشرين دقيقة الأولى وجدنا أنفسنا منهزمين بثلاثة أهداف لصفر، بشكل فاجأنا وجعلنا مذهولين، ولم أكن أعتقد أننا سنتدارك الأمر وننهي المباراة بتحقيق نتيجة الفوز، فمثل هذه السيناريوهات لا تحدث كثيرا. - وما الذي جعل لاعبي الدفاع الجديدي لا يستسلمون رغم أنهم كانوا منهزمين بثلاثة أهداف لصفر؟ < بعد الثلاثة أهداف الأولى كنا مصدومين، لكن في ما بعد لم ننزل أيدينا وبقينا مركزين على المباراة، وأعتقد أن هدفنا الأول جاء في وقت مناسب وسهل مهمتنا في تذويب الفارق، بل وفي الخروج بنتيجة التعادل في الشوط الأول. - وهل تعتقد أن فريق الرجاء سهل من مهمتكم؟ < بالتأكيد، لأن الفريق رغم تسجيله لثلاثة أهداف فإنه لم يغير من طريقة لعبه، وبقي محافظا على نفس طريقة أدائه إذ لعب بشكل مفتوح، وهو الأمر الذي منحنا الفرصة في الوصول إلى الشباك، وفي منح الجمهور مباراة ممتعة بكافة المقاييس، كما أن فريق الرجاء خاض الشوط الثاني وهو لازال يعيش صدمة إدراكنا للتعادل، وهو ما مكننا من تحقيق نتيجة الفوز. - وهل سبق خلال مسارك الكروي أن شاركت في مباريات طبعها مثل هذا السيناريو؟ < عندما كنت ضمن فريق الرجاء، عشت سيناريوهات قريبة مما حدث في مباراة الدفاع الجديدي و الرجاء، لكن الفارق أن هذه المباريات طبعها الترقب على امتداد مباراتي الذهاب والإياب. ففي عصبة الأبطال الإفريقية في 2002 كنا قد انهزمنا أمام أسيك ابيدجان بهدفين لصفر في مباراة الذهاب، اعتقد كثيرون أننا سنقصى في هذا الدور، لكننا نجحنا في مباراة الإياب في تحقيق فوز مدوي برباعية نظيفة في مباراة تاريخية، أيضا حدث ما هو أكبر من ذلك أمام الزمالك المصري في أبطال العرب، إذ خسرنا بالرباط بهدفين لصفر، وكان تأهلنا للدور الموالي يبدو مستحيلا، لكننا حققنا ما بدا أنه إعجاز وفزنا على الزمالك بالقاهرة بثلاثة أهداف لصفر. وكيف ترى مسيرة فريق الدفاع الجديدي هذا الموسم؟ أعتقد أنها جيدة بكل تأكيد، فنحن اليوم ضمن الأربعة الآوائل، كما بلغنا ربع نهاية كأس العرش، والفريق يحظى باحترام كبير والكل يتحدث عن أنه يضم لاعبين جيدين، بإمكانهم منافسة أقوى الفرق. - لكن الفريق كان بإمكانه المنافسة على اللقب وضيع عددا من النقاط في الشطر الثاني؟ < أعتقد أننا مررنا من مرحلة فراغ فقط يمكن أن تمر منها كل الفرق المتواجدة في البطولة الوطنية، لكننا في المحصلة النهائية نقدم مستويات جيدة. - وهل تعتقد أن بإمكان الفريق المنافسة على لقب كأس العرش؟ < هذا أمر مؤكد فلدينا مدرب جيد ولاعبون في المستوى، وتحقيق لقب كأس العرش أمر وارد، إذ إن الفريق يخطط للظفر به، سيما وأننا على مقربة من بلوغ النهائي. أتمنى أن يحالفنا التوفيق في هذه المسابقة، لأن الجمهور الدكالي يستحق لقبا هذا الموسم. - لماذا برأيك ينضم لاعبو الرجاء بكثرة إلى الدفاع الجديدي؟ < أولا بحكم قرب مدينة الجديدة من البيضاء، وثانيا لأن الجمهور الجديدي معروف بحبه لفريق الرجاء، كما أن أسلوب لعب الدفاع الجديدي مشابه للرجاء، فضلا عن الجمهور الذواق لكرة القدم، ولاتنسى التعامل الجيد الذي يطبع تعامل المسؤولين والجمهور مع اللاعبين الوافدين. ضف على ذلك أن الفريقين يلعبان بنفس الألوان الأخضر والأبيض والأزرق. - أصبت خلال مباراة الرجاء، ما ذا حدث بالضبط؟ < لقد اصطدمت بأحد لاعبي الرجاء وأصبت في الغضروف، ومن المحتمل أن لا أشارك في المباراة المقبلة أمام المغرب التطواني.