اعتبر بعض مسيري نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم برمجة المباراة التي استضاف فيها فريقهم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، منافسه النادي القنيطري ضمن فعاليات الدورة 20 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة لكرة القدم، يوم السبت على الساعة الثانية والنصف زوالا وتسويقها على القناة المغربية الأولى، توبيخا من نوع آخر و»استمرارا للارتجال وعشوائية تدبير برمجة مباريات الصفوة»، في إشارة إلى أن مباراة من هذا الحجم تستدعي قراءة جيدة لوضعها في الموعد المناسب حتى تتمتع بمتابعة جماهيرية كبيرة وتتسوق بشكل يرفع من قيمة كرة القدم الوطنية. وجاء رد الرجاء قويا بعد النقص الكبير في عدد الجمهور الذي تابع لقاءه مع النادي القنيطري بالمقارنة مع المباريات التي تجرى زوال أيام الأحد أو مساء الجمعة والسبت. وفشل نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم في الخروج فائزا في هذه المباراة، حينما اكتفى الفريق الأخضر بإحراز التعادل دون أهداف في لقاء أعادت من خلاله ميكانيزمات الفريق الزائر، أذهان عشاق كرة القدم الوطنية كثيرا إلى الوراء عندما كانت الخطط الدفاعية والتحايل في تضييع الوقت يدخلان ضمن اوتوماتيزمات الأوراق الفنية لمدربي الأندية الوطنية في غياب خطاب المنتوج الكروي. وقدم المتنافسون في هذه المباراة التي قادها الحكم خالد الرويسي، عروضا متباينة من حيث الشكل، عمد من خلالها روماو إلى الضغط على النادي القنيطري، لكنه فشل بعدما عجز لاعبو وسط ميدان الرجاء على إيجاد مخرج يوصلهم إلى شباك «الكاك» وتعقدت هذه الوضعية بعد تمادي روماو في التعاطف في بعض اختياراته الفنية بتردده كثيرا في إخراج نبيل مسلوب العائد من الإصابة والذي كان أداؤه ضعيفا وطالب في مناسبات عدة في الشوط الأول للقاء باستبداله بسبب الألم التي عاودته، لكن دون أن يحرك المدرب ساكنا ويقدم على تعويضه، وقلل تأخير إقدام البرتغالي روماو في القيام ببعض التغييرات في وقتها المناسب، من فعالية خط هجوم الفريق الأخضر بعدما كان الأمر يستدعي إدخال عنصر بديل يخلق حيوية أكثر بوسط الميدان، سيما في ظل وجود عمر النجاري الذي لم يكن مردوده مقنعا بعد الحراسة اللصيقة التي فرضت عليه وقوة اندفاع لاعبي الخصم، التي خلقت الفارق خاصة على مستوى وسط ميدان الرجاء، الذي عانى كثيرا في إيجاد حلول ناجعة لتجاوز التكتل الدفاعي الذي اعتمده عبد القادر يومير، في محاولة للحيلولة دون استقبال شباكه أهدافا وللعودة بأقل الخسائر، ذلك أنه فضل العودة بنقطة التعادل في مباراته مع الرجاء عوض تقديم منتوج كروي يرضي عشاق كرة القدم، وصرح مدرب النادي القنيطري في هذا الشأن أن الوضع الحالي لفريقه يفرض عدم المغامرة بتقديم عرض كروي، أن من شانه ذلك أن يكلفه غاليا ويخرج منهزما في اللقاء بحصة ثقيلة بالنظر إلى قوة الرجاء وخطورة مهاجميه وفعالية عدد كبير من لاعبيه. واعتبر يومير أنه نجح في مهامه في هذه المباراة بعد إشراكه لاعبين شباب بدلا من بعض العناصر الرسمية التي غابت لأسباب مختلفة والتي كانت برأيه، تشكل الدعامة الأساسية في معظم المباريات التي خاضها «الكاك». وفي موضوع ذي صلة بالدورة 20، انتهى ديربي جهة عبدة دكالة بالتعادل بهدف لمثله في المباراة التي استضاف فيها أولمبيك آسفي منافسه الدفاع الحسني الجديدي، وعاد فريق اتحاد الزموري للخميسات بتعادل مهم سيؤدي مستقبلا إلى الرفع من معنويات لاعبيه، إذ كان الزوار فائزين في المباراة التي حل فيها ضيفا على المغرب التطواني بهدف من تحقيق اللاعب فتيحي في الدقيقة 30 قبل أن يعدل محمد بنشريفة النتيجة بتسديدة قوية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لم يتمكن الحارس عصام بادة من التصدي لها واستقرت بشباكه أمام اندهاش مدافعي الاتحاد وطاقمه الفني الذي كان عازما على العودة بالفوز.