نفى يوسف القديوي لاعب الجيش الملكي في تصريح ل«المساء» أن تكون وراء إشارته التي وجهها للمدرجات خلال المباراة التي جمعت فريقه بالرجاء البيضاوي مساء الأحد الماضي أي نوايا سيئة تجاه الجمهور الرجاوي. وقال يوسف إنه دخل قبل المباراة في رهان مع أفراد من عائلته حول نتيجة المباراة التي انتهت بفوز الرجاء بثلاثة أهداف لواحد، وأكد أنه وعد بتحقيق الفريق العسكري نتيجة إيجابية في قلب مركب محمد الخامس، بينما راهن أعضاء من أسرته على فوز الرجاء ورد دين مباراة الذهاب، «لقد توجهت إلى المكان الذي كان يتواجد فيه أفراد من أسرتي وكنت قد دخلت معهم في رهان حول نتيجة المباراة، لهذا ذكرتهم بنتيجة الذهاب من باب التنافس والمزاح ليس إلا، لكن البعض حاول تأويل هذا الفعل الذي يعتبر مجرد أشياء تقع في كرة القدم بين الأصدقاء وأفراد العائلة». وأكد أن أفراد أسرته سواء في الجديدة أو القنيطرة من محبي الرجاء البيضاوي، وأنه عاش في حضن الفريق البيضاوي سنوات قبل أن ينتقل إلى الجيش الملكي، وأضاف أنه لم يسبق له أبدا أن أساء للرجاء أو جماهيره وأنه لم ينس أبدا الذكريات التي جمعته مع كثير من اللاعبين الرجاويين في فترة من الفترات، مشيرا أنه صافح في نهاية المباراة لاعبي الرجاء ووجه تحية للجمهور البيضاوي لإيمانه بأن كرة القدم تفرض الفوز والتعادل والهزيمة، وأوضح بأن الرجاء يستحق الفوز في تلك المباراة كما استحق الجيش الانتصار في مباريات أخرى. وقال القديوي بنبرة غاضبة «لو كنت فعلا قد أسأت لجمهور الرجاء لقمت بعمل مشابه في نهاية المباراة، وكل من التقى بي إلا ولمس تقبلي للنتيجة بروح رياضية». وأكد مجموعة من لاعبي الرجاء الذين اتصلت بهم «المساء» أن القديوي قد هنأهم على الانتصار وصافحهم بكل روح رياضية، وأنهم يعتبرون يوسف من أبناء الفريق كالسراج والقاسمي وفاخر. وكان لاعب الجيش الملكي قد اتصل بإدارة الرجاء البيضاوي وشرح للطنطاوي ملابسات المشكل الذي وصفه بالمفتعل، بينما عبرت فعاليات رجاوية عن طيها للملف واعتبرت أن المباراة انتهت بإعلان الحكم الرويسي صافرة النهاية. وشوهد اللاعب العسكري القديوي في أعقاب المباراة بمصحة راسين بالدار البيضاء حيث قام بزيارة لزميله لهوا لاعب الدفاع الجديدي الذي خضع لعملية جراحية بهذه المنصة، وأكد للمتواجدين بها أن الرجاء يستحق الفوز وقد تأتى له، دون أن يعبر عن أي نوايا عدائية ضد الجماهير. واعتبر عضو بالمكتب المسير للرجاء الموقف لا يحتاج لجدل كبير، لأن الفعل الذي قام به لاعب الجيش لم يكن مخلا بالآداب، وأضاف أن اللاعب يوسف قضى فترة في مركز التكوين التابع للرجاء ولا يمكن بأي حال من الأحوال التهكم على فريق عاش في أحضانه.