ينتظر أن تلتحق، في ال10 من فبراير القادم، أكثر من 15 ألف امرأة مغربية بإسبانيا قصد الاشتغال في الحقول الفلاحية لقطف الفراولة بعد أن انتهت عملية انتقائهن من طرف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وفق معايير تحددها الشركات الفلاحية الإسبانية. وحدد جمال أغماني، وزير التشغيل، هذه المعايير في ضرورة أن تكون للمرأة المرشحة لهذه المهمة خبرة وتجربة في المجال الفلاحي، مشيرا في هذا السياق إلى أنهم في وكالة إنعاش التشغيل ركزوا هذه السنة على أن تكون عملية انتقاء النساء المرشحات للاشتغال في الحقول الفلاحية الإسبانية من المناطق والمدن المغربية المستهدفة من طرف برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وحسب أغماني، فإن سبب التركيز على هذه المدن والمناطق أعطى نتائج إيجابية في ما يخص نسبة النساء اللائي فضلن البقاء في إسبانيا بعد انتهاء عقود عملهن الموسمية في الحقول الفلاحية، مبرزا أن هذه النسبة لم تتجاوز 5 في المائة خلافا للسنوات الفارطة التي سجلت فيها نسبة «حريك» عالية. وقال أغماني إن عملية انتقاء المرشحات للعمل في الحقول الإسبانية لم تشمل هذه السنة سوى 9097 امرأة من عدة مدن مغربية منها فاس والمحمدية وأكادير ومراكش، بعد أن فضلت الشركات الفلاحية الإسبانية تجديد عقود العمل مع أكثر من 6 آلاف امرأة سبق لهن أن اشتغلن مع هذه الشركات خلال مواسم فلاحية سابقة. وقد بلغ عدد النساء المغربيات اللواتي تقدمن بطلبات الاشتغال في الحقول الفلاحية الإسبانية إلى وكالات التشغيل في مختلف المدن المغربية 10920 امرأة، تم انتقاء 9097 منهن كي يتوجهن للاشتغال في قطف الفراولة بإسبانيا لأول مرة. ويزور المغرب حاليا وفد من إسبانيا أشرف على عملية انتقاء النساء المرشحات للاشتغال في قطف الفراولة بالحقول الفلاحية الإسبانية لقطف الفراولة، ويفترض أن يكون عقد مع الوزير جمال أغماني مساء أمس، ندوة صحفية بالدار البيضاء لتسليط الضوء على الأجواء التي مرت فيها عملية انتقاء هؤلاء النساء. كما تستفيد هؤلاء النساء من السكن وتذكرات السفر إلى إسبانيا مجانا، فيما ينتظر أن تشيد لهن مساكن خاصة فيما بعد. ويصل الأجر اليومي للنساء المغربيات العاملات في الحقول الفلاحية الإسبانية إلى قرابة 400 درهم تخصم منها 885 درهما في الشهر كواجب انخراط في صناديق الضمان الاجتماعي. وهذا المبلغ تعتبره النساء العاملات في الحقول الإسبانية مرتفعا، وطالبن بإعادة النظر فيه عندما زارهن الوزير أغماني خلال الموسم الفلاحي المنصرم بإسبانيا. وتندرج عمليات تشغيل نساء مغربيات في الحقول الفلاحية بإسبانيا في إطار «مشروع إينياس كرطاية» الذي يموله الاتحاد الأوربي في أفق الحد من الهجرة السرية.