إلى الرئيس الأمجد والصديق الأعز هوغو تشافيز، حفظك الله ورعاك أيها الأخ العزيز نحن شعوب أمة تدعى الأمة العربية، الموزعين على أكثر من عشرين قبيلة، عفوا عشرين دولة، بعدما طاولنا الهوان، وتدحرجنا نحو مهاوي الذل والخسران، قررنا أن نعيّنك بمشيئة الله خليفة علينا نحن المسلمين، المسحوقين تحت أرجل حكومات بلا مبدأ أو دين، وأن ندعو لك في خطب الجمعة والأعياد، بأن يحقق الله لك النصر المؤزر وسؤدد الأمجاد. أيها الرئيس العزيز، نعلم أنك رئيس دولة تسمى فنزويلا، بعيدة عنا بسنوات ضوئية ومسافات طويلة، وأنك قابع في منزلك بكاراكاس، تحكم رعيتك بالعدل والقسطاس، وليس بما يمليه عليك النبيذ والكاس، مثلما يفعل حكام العرب الذين قهروا شعوبهم بالقمع والبأس. غير أن بعد المسافة لا يثنينا عن التماس قربك، وبحر الظلمات لا يحجب عنا بهاء مواقفك، لذا اقبل منا رجاءنا أيها الرجل الشهم بأن تكون خليفة علينا، وأن نضعك مكان 20 من حكامنا، لعل الله يعوضنا بك خيرا، فنتّبع خطاك سرا وجهرا.. وهلم جرا. إننا يا عزيزنا هوغو، ومنذ أن رأينا مواقفك الحسان، خلال عدوان إسرائيل على لبنان، وتملّينا بطلعتك البهية، وأنت تشتم إسرائيل الغبية، عرفنا أن الوقت آت لا محالة، لتكون زعيمنا الوحيد بلا إطالة، ونعاهد الله أن نكون وراءك كرجل واحد، نؤازرك حين تقلب الموائد، ونشد عضدك حين تتكالب عليك الميكروبات والزوائد. عزيزنا وزعيمنا هوغو تشافيز، لا بد أنك لاحظت في السنوات الأخيرة، في كل مظاهرة ومسيرة، كيف أننا نرفع صورك الجميلة في السماء، ونهتف لك بالشعارات المهيبة من الماء إلى الماء، حتى أثار ذلك غيرة زعمائنا الكواسر، الذين يريدون منا أن نحصي معهم الهزائم والخسائر. لقد سمعناك أيها الرئيس الجليل، تدلي بتصريح من العيار الثقيل، تقول فيه إن مسؤولي إسرائيل، يجب أن يقفوا أمام محكمة لجرائم الحرب، ويوقع بهم الجلد والضرب، لأنهم مجانين بلا ضمير أو قلب، بينما حكام البلدان العربية، الذين يهربون أموال الشعوب للبنوك السويسرية، يقولون إن إسرائيل تدافع عن نفسها من حماس، فقلنا يا رب إن كان حكامنا حمقى بلا أضراس، فلنقرأ عليهم سورة الوسواس الخناس. إننا أيها الزعيم العزيز هوغو تشافيز، ومنذ أن بدأ الهولوكوست الصهيوني على غزة الشهيدة، انتظرنا من زعماء العرب الذين يشبهون مسامير المائدة، أن يشتموا إسرائيل ولو بجملة واحدة، أو يرموا سفراءها مثل الخردة البائدة، لكن رجاءنا خاب في حكامنا الذليلين، من الخليج إلى النيل، حتى وصل إلى علمنا ما قمت به من عمل جليل، وطردت من بلدك سفير إسرائيل، واسمه شلومو كوهين، لعنة الله عليه وعلى أمثاله إلى يوم الدين، وطهرت بلادك من هذا الجرذ الحقير، مجرم الحرب وشقيق الخنزير. فيا آلله... يا رافع السماء بلا عمد، ورازق الطير والوحش بالنبت والمدد، اجعل من عاصمتك الموقرة كاراكاس نبراسا للحسن والأبهة على أحسن مقاس، وأبعد عنها الأشرار من الأمريكان وأرذل الأجناس، ومتع يا ألله شعب فنزويلا بالصحة وأبعد عنه الخردل والوسواس، ولا تجعله مثلنا نحن العرب الذين نضرب الأخماس في الأسداس. هكذا قررنا أيها الرئيس الأمين، أن نعيّنك خليفة علينا نحن المسلمين، وندعو لك في كل آن وحين، ونقول بصوت واحد: اللهم سدّد خطى خليفة المسلمين هوغو تشافيز بالقوة والأزر المتين، ولا تجعله فريسة للأفاقين من الإسرائيليين والأمريكيين، وما شابههم من الخونة العربان الملاعين. آمين يا رب آمين. ملحوظة: وقع على عريضة التعيين مليار ونصف مليار مسلم.. وناب عنهم في كتابة الطلب الفقير في ملكوت الله، المذكور اسمه أعلاه.