عاد امحمد فاخر، مدرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم، لشرح أسباب هزيمة فريقه أمام العربي ، في كأس الاتحاد العربي، بعدما كان الرجاء متقدما بهدفين لصفر، ليتلقى هدفين قاتلين في الأنفاس الأخيرة من المباراة، ومضى قائلا:»لعبنا مع العربي الكويتي، وكانت دقيقتان كافيتان لقلب المباراة من «علاها لسفاها»، وتحدث المنتقدون عن التغييرات التي قمت بها، وفي الواقع فأنا أشركت مهاجمين، يتوفرون على الطراوة وقادرين على الدفاع والهجوم، ولكن ما حدث أننا تلقينا هدفين بطريقة لا دخل للخطة وللتكتيك فيهما، فأنا على حد علمي لا أعرف خطة توقف الكرات الثابتة والتمويه الذي تمارسه. فلا علاقة للتغييرات بنتائج المباريات، المدربون يبحثون فقط عن الطراوة في اللعب من خلال التغييرات التي يقدمون عليها. لذلك يجب أن نكون رحيمين بالمدربين، فلا أحد بمقدوره تحمل 20 دقيقة من الضغط والتوتر بكرسي البدلاء، واللاعب البديل إذا لم يمنح الإضافة فالعيب ليس من المدرب. فالمباراة تشبه الحرب، وأحينا يجب أن تخوض هذه الحرب بالطائرات ولكن « ماعندكش». وبخصوص الانتدابات التي كان الرجاء أقدم عليها، وتراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة قال فاخر ل»المساء»:» عندما التحقت بفريق الرجاء ، وجدته «فارغا» وغير موجود، تماما عندما تقتني شقة وتشرع في تأثيثها، لكن لا يكفي أن تنتدب لاعبين كبار من أجل تكوين فريق كبير. فقد نجمع كبار الموسيقيين، لكن دون أن تنتج موسيقى جيدة. نحن بصدد البحث عن الانسجام خلال هذا الموسم واللعب على الأدوار الطلائعية، والموسم المقبل يمكن أن نتحدث عن الرجاء. وهناك فرق في البطولة الوطنية، لن أذكرها بالاسم، انتدبت لاعبين كبار، لكن النتائج لم تكن موفقة. هناك نقطة ثانية لابد من الإشارة إليها، هي أن مجموعة من اللاعبين لا يتحملون الضغط الكبير الذي يوجد في محيط الرجاء. فليس من السهل أن تخرج للشارع هنا بمدينة الدارالبيضاء، وأنت في صفوف الرجاء. فالجانب التقني غير كاف على مستوى الانتداب، بل القوة الذهنية والنفسية هي الفيصل في غالب الأحيان». في سياق ذي صلة، تحدث فاخر عن هزيمة المنتخب الوطني أمام تانزانيا، وعزاها للضغط النفسي والذهني، الذي تم وضع اللاعبين الشبان للمنتخب في سياقه، والذين يفتقدون للتجربة على الصعيد الإفريقي، وغير معتادين على اللعب في مثل تلك الأجواء والطقوس الإفريقية. وحول مستقبل الرباطي مع فريق الرجاء، تابع فاخر حديثه ل»المساء الرياضي» بالقول:»الرباطي يتدرب مع الرجاء، وكل شيء لا زال بيد المكتب المسير، الذي ستعقد اللجنة التأديبية التابعة له جلسة استماع للرباطي، الذي قدم اعتذاره للجمهور الرجاوي، والمكتب المسير لن يتخذ قرارا في حق اللاعب دون الاستماع لدفوعاته ووجهة نظره». وعن إبعاده لمحسن ياجور من تشكيلة الرجاء البيضاوي، قال فاخر:» نحن نقوم بدورة للمهام داخل الفريق، هناك بورزوق والكشاني والصالحي، الرجاء في حاجة للطراوة والانتعاشة على مستوى خط الهجوم».