بعد تعادل أمام الفتح الرباطي، و هزيمة أمام المغرب الفاسي، سجل فريق الرجاء البيضاوي تعثرا جديدا خلال اللقاء الذي جمعه بالدفاع الجديدي لحساب الجولة السادسة من الدوري المغربي. وهي نتيجة لم يستسغها الجمهور الرجاوي الذي تابع المباراة، ليس لأن هدف التعادل جاء في الأنفاس الأخيرة. ولكن للصورة الباهتة التي رسمتها العناصر الرجاوية. ويمكن اعتبار طرد المدرب فاخر، وتضييع المباركي فرصة إضافة الهدف الثاني نقطتي تحول في المباراة، حيث فقد لاعبو الرجاء التركيز الكافي، ولم يستطيعوا العودة نفسيا وتكتيكيا، الأمر الذي استثمره مدرب الدفاع الجديدي منعم بإشراكه لثلاثة لاعبين بدلاء، سجل أحدهم هدف التعادل في الدقيقة التسعين، ويتعلق الأمر بالمهاجم مولاي الزاهر الروك. وكان فريق الرجاء سباقا إلى تسجيل الامتياز في الدقيقة الأربعين بواسطة اللاعب ياسين الصالحي. لكن العناصر الرجاوية لم تعرف كيف تحافظ على هذا التفوق، أو تؤمنه بهدف ثان، وكان بإمكانها مضاعفة الحصة بواسطة المباركي الذي انفرد بالحارس لاما، وضيع هدفا محققا بطريقة اللاعبين الهواة. فريق الدفاع الجديدي أتيحت له فرصة تعديل الكفة في الدقيقة 52، بعد إعلان الحكم رضوان جيد عن ضربة جزاء، لكن رفيق عبد الصمد لم يفلح في ترجمتها إلى هدف بعد الوقوف الناجح للحارس ياسين الحظ. واللافت أن العناصر الجديدية قدمت عرضا مشرفا، ولعبت بأناقة واقتصاد، ناهجة أسلوبا يتأسس على التمريرات القصيرة واللعب الفرجوي، مما يعني بأن لاعبي الدفاع الجديدي خاضوا المباراة محررين من كل الضغوطات النفسية. . المدرب منعم أكد بعد نهاية اللقاء أن العناصر الجديدية خاضت المباراة بمعنويات عالية، وتحررت بسرعة من الضغوطات النفسية - مضيفا - رغم أننا استقبلنا هدفا في وقت غير مناسب، ورغم أننا ضيعنا ضربة جزاء فكل هذا لم يؤثر على نفسية اللاعبين الذين عرفوا كيف ينتزعون تعادلا ثمينا في وقت ثمين. صحيح أن تغيير المدرب يعطي شحنة إضافية للاعبين، لكن لم تظهر هذه الخاصية على العناصر الرجاوية التي لم تصل إلى الحد الأدنى من مستوى التطلعات، رغم أن الرهان كان قويا على هذه المباراة، كما أكد ذلك المدرب العائد امحمد فاخر خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، موضحا «كنت أراهن على مباراة اليوم لصنع فوز يرفع من معنويات اللاعبين، ويرضي الجماهير، لكن يبدو أن المشكل يكمن في عدم التركيز، وغياب النجاعة، ولأن تضييع أربع أو خمس فرص أمر يستوجب منا عملا كبيرا في المستقبل». وأضاف فاخر في سياق حديثه عن التركيبة البشرية «لا أحكم على قيمة اللاعبين من الآن، أو من خلال التداريب، لكن بعد مرور أربع أو خمس مباريات سأقف على قيمة وإمكانات كل لاعب». تعثر الرجاء أمام الدفاع الجديدي مع المدرب فاخر يطرح العديد من التساؤلات حول مكامن الخلل، داخل الجسم الرجاوي، فهل هي أزمة لاعبين، أم أزمة تسيير، علما بأن الفريق حطم الرقم القياسي في الانتدابات رغم أنه كان وصيف البطل الموسم الماضي.