تعيش مجموعة من هوامش الدار البيضاء، منذ أسابيع، على إيقاع ظلام دامس، بسبب ضعف تغطية شبكة الإنارة العمومية، الشيء الذي يثير استياء الكثير من سكان هذه المناطق. ويرجع السبب في ذلك إلى عدم تجديد الاتفاقية الموقعة بين مجلس المدينة والمكتب الوطني للكهرباء، والتي انتهت قبل شهور. وقال مصدر مطلع إن هذه القضية تثير الكثير من الاحتجاج في صفوف السكان، الذين لم يستسيغوا عدم الإسراع في تجديد الاتفاقية قبل أن تنتهي مدتها القانونية. وأضاف المصدر أن هناك توجها لمنح خدمة الإنارة العمومية في المناطق الضاحوية لشركة «ليدك»، وقال: «لقد كان هناك اجتماع رسمي في الأسبوع الماضي بخصوص هذه القضية، وذلك من أجل أن تتكلف شركة ليدك بمأمورية الإنارة العمومية في كل مناطق الدار البيضاء، إلا أنه لحد الساعة ليس هناك أي قرار رسمي بخصوص هذه القضية»، مضيفا أنه لحد الآن الإشكال ما يزال مطروحا. وأوضح المصدر نفسه ل «المساء» أن المشكل بدأ يعرف بعض التطورات الإيجابية، وقال: «من الممكن جدا أن تتكلف شركة ليدك بأمور الإنارة العمومية في المناطق الضاحوية في الدارالبيضاء، بدل المكتب الوطني للكهرباء، وحسب مجموعة من المعطيات، فإن هذه القضية قطعت شوطا كبيرا». ويعتبر مجموعة من المراقبين للشأن المحلي البيضاوي أنه من العيب أن تبقى هذه المناطق تعاني مشكل الإنارة العمومية، وذلك في الوقت الذي يفتخر فيه المسؤولون بالمدينة بالمشاريع الكبرى، وقال مصدر «المساء»: «إن ما يحصل في العديد من المقاطعات المحيطية دليل قاطع على إعطاء الأولوية للمشاريع الكبرى على حساب مشاكل المواطنين، فلا يعقل أن تبقى هذه المناطق تعاني من مشكل الحفر والإنارة العمومية، وإننا دائما على اتصال مع مسؤولين في المدينة، لكن دون جدوى».