لقي شخصان مصرعهما في حادث سير مروع وقع عشية أول أمس الثلاثاء، قرب قنطرة «ماسة» بالطريق الوطنية الرابطة بين تيزنيت وجماعة ماسة باشتوكة آيت باها، بين سيارة أجرة كبيرة كانت متوجهة إلى أكادير، وسيارة خاصة قادمة في الاتجاه المعاكس نحو جماعة «تنالت» باشتوكة آيت باها، عبر طريق «أنزي» بتيزنيت. واستنادا إلى معطيات من عين المكان، فإن سائق سيارة الأجرة فارق الحياة على الفور، فيما فارقت سيدة أخرى الحياة بعد وصولها إلى المستشفى الإقليمي، وتعذر إنقاذ حياتها بسبب إصابتها البليغة على مستوى القفص الصدري، وقد أسفر الحادث أيضا عن جرح ستة أفراد، بينهم شخصان في حالة خطر، استدعت نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بأكادير، فيما احتفظت الهيئة الطبية بثلاثة أشخاص (أم واثنين من أبنائها) إلى حين استقرار حالتهم الصحية. وتضاربت الأنباء بخصوص أسباب الحادث، بين قائل بأن السبب يرجع إلى تجاوز معيب والسرعة المفرطة، وقائل بأن الأمر راجع إلى عدم التركيز وغفوة النوم، وقد فتحت مصالح الدرك الملكي بسرية ماسة تحقيقا في الحادث، بدأ بتوقيف صاحب السيارة الخاصة، في انتظار مثوله أمام النيابة العامة، كما استمعت إلى عدد من الشهود الذين عاينوا أطوار الحادث، كما حضر إلى عين المكان عدد من رجال الدرك والسلطة المحلية وأعوانها بمنطقتي تيزنيت وبيوكرى، إضافة إلى فريق من رجال الوقاية المدنية بتيزنيت، وقاموا جميعا بعدد من الإجراءات المسطرية المعهودة، كما تم نقل المتوفين إلى مستودع الأموات بتيزنيت، فيما نقل الجرحى على متن سيارة إسعاف الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي لتيزنيت، فيما أشرف رجال الدرك الملكي على إزالة آثار الحادث بعين المكان.