انقلبت عشية يوم الأحد الماضي، شاحنة محملة بأطنان من الأسماك والرخويات، بالطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين قنطرة ماسة ومدينة تيزنيت، وأدت إلى اختناق مروري بالمنطقة، المعروفة باستعمالها من قبل الآلاف من العربات يوميا. واستنادا إلى مصادر من عين المكان، فإن الشاحنة التي كانت قادمة من ميناء طانطان، في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، كانت محملة بحوالي ستة أطنان من الرخويات والأسماك المتنوعة، انقلبت بعدما فقد سائقها السيطرة على القنطرة الرئيسية بالمنطقة، وهو ما أدى إلى إصابتها بأضرار بليغة في مقدمتها وجزئها العلوي، كما تطايرت الأسماك بعين المكان، وحج عدد كبير من المارة لمعاينة الحادث بعين المكان. وقد أصيب في الحادث ابن أخت سائق الشاحنة الذي ينحدر من أحد الدواوير الكائنة بجماعة سيدي «بيبي» بإقليم اشتوكة آيت باها، حيث نقل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول، فيما تمت الاستعانة بعدد من المارة في جمع ما تبقى من الأسماك والرخويات في صناديق بقارعة الطريق، كما أشرف رجال الدرك الملكي وأحد مسؤولي قطاع التجهيز والنقل الحاضرين بعين المكان، على تأمين حركة السير بالمنطقة وتسهيل مأمورية سحب الشاحنة إلى جنبات الطريق العمومية. وقد عاينت «المساء» طوابير من السيارات والعربات المتوقفة في الاتجاهين معا (اتجاه مدينة تيزنيت واتجاه مدينة أكادير)، كما عاينت مستوى الأضرار التي لحقت بالشاحنة، وأطنان الأسماك المرمية بالمكان، وعبر عدد من المتحدثين «للجريدة» عن ضرورة القيام بإجراءات صحية خاصة لمراقبة الأسماك التي تم جمعها في حاويات بلاستيكية، بهدف إعادة تسويقها بأحد الأسواق المحلية والجهوية، وطالبوا بضرورة فحصها من قبل أجهزة المراقبة المعنية، خاصة وأن بعضها اختلط بالأتربة والكازوال المتسرب بمكان الحادث. ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع واحد من وقوع حادث آخر بنفس الطريق الرابطة بين جماعة ماسة وتيزنيت، حيث انقلبت حافلة للنقل العمومي بعد اصطدامها بسيارة خفيفة، وأسفرت عن مقتل شخصين وجرح ما يقرب من 40 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، نقل 32 منهم إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتيزنيت.