قاد الذارع الطلابي لحزب الاستقلال هجوما لاذعا على حكومة بنكيران، ووصف تدبيرها للمشاكل التي تتخبط فيها الجامعة المغربية ب«المحتشم والخجول». وأعرب الاتحاد العام لطلبة المغرب-مكتب جامعة ابن طفيل استنكاره الشديد للمضايقات التي تتعرّض لها مكونات الحركة الطلابية، من ذلك منع الملتقى الوطني الطلابي لطلبة العدل والاحسان، والمنع الذي طال مسيرة سلمية للطلبة القاعديين للكشف عن نتائج التحقيق في حادث التسمم الذي تعرَّضَ له مؤخرا المئات من طلاب الجامعة. وانتقد طلبة الاتحاد، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، تعاطيَّ الدولة مع الملف المطلبي للطلبة، ونهج المقاربة الأمنية في تدبير مشاكل الطلاب، وشجبوا العنف وما وصفوه ب«الممارسة القمعية التي تعتمدها أجهزة المخزن داخل الجامعة»، مطالبين المسؤولين باحترام كرامة الطالب وحماية حرمة الجامعة. وأضاُف البيان «إن سياسة العصا الغليظة والعنف والترهيب لا يساعد على حلّ المشاكل القائمة، بل يزيدها تفاقما واستفحالا»، وطالب بالرفع الفوريّ لكل أشكال الوصاية عن الجامعة وسحب عناصر القوات العمومية من محيطها، للإبقاء على الدور التنويري والتنموي للجامعة كفضاء لنبذ العنف والتبادل السلمي للأفكار، بعيدا عن أيّ إقصاء أو تمهيش أو تمييز لفئة على حساب أخرى. وألحّ فرع الاتحاد العام لطلبة المغرب في القنيطرة على «ضرورة حلّ مختلف الإشكالات المتعلقة بنظام التنقيط، والتي تؤثر بشكل سلبي على حق الطلبة في المنحة في حال وقوع بعض الأخطاء»، التي كثرت، حسبه، بشكل كبير مؤخرا، خاصة في ظل «تعنت الإدارة» في عدم الاستجابة لمطالب الطلبة، المتمثلة في مراجعة النقط وتصحيحها، وفق ما جاء في البيان، الذي أعرب محرّروه عن استغرابهم الشديد من «التأخر الحاصل في الإعلان عن نتائج السداسي الأول في كلية الآداب إلى حد الآن». ودعا أصحاب البيان إلى «توفير موارد بشرية كافية، من أساتذة مؤهلين وإداريين أكفاء لسد الخصاص الحاصل»، والذي يؤثر بشكل سلبي على تكوين الطلبة، مؤكدين في هذا الإطار على ضرورة إشراك ممثلين عن الطلبة في عملية تسيير وتدبير الشأن الجامعيّ.