- نظمت الكتابة العامة للإتحاد الوطني لطلبة المغرب ندوة صحفية، صباح يوم الأربعاء 27 مارس، داخل أسوار جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، و كان رئيس الجامعة قد أخبر المنظمين عن منع الندوة و امكانية التدخل في حال تم عقدها، الأمر الذي لم يعره المكتب الطلابي أي اهتمام وأصروا على المضي في ما أعلنوا عنه مسبقا. واعلن من خلال الندوة عن انتخاب الطالب مراد شمارخ، كاتبا عاما للإتحاد خلفا للطالب عبد الرحيم كلي، فيما انتخب عبد المولى عمراني نائبا له، و هو الإنتخاب الذي تم صباح هذا اليوم، في نفس الحرم الجامعي. وردا عن الأسئلة التي همت منع القمع الذي عرفته الساحة الجامعية للملتقى الطلابي، رد عبد الرحيم كلي بأنهم قاموا بكل الخطوات القانونية بشكل عادي طبيعي، ووضعوا إشعارهم أمام رئاسة الجامعة منذ أزيد من ثلاث أسابيع، وأن مبرر المنع المتمثل في عدم القانونية وعدم وضوح البرنامج ليس مبررا لما تعرض له الملتقون، وأن اجتماعهم الذي تم يوم الاثنين مع رئاسة وعمداء الجامعة، أبلغوهم أن القرار هو من جهات فوقية، وليس صادرا عنهم، ويسترسل عبد الرحيم كلي موضحا بأنهم تفاجئوا بالمنع، لأن النشاط هو نشاط ثقافي عادي، وأنه لم يحصل مثل هذا المنع والعنف حتى في عهد إدريس البصري (وزير داخلية الحسن الثاني). وفسر عبد الرحيم هذا المنع بأنه تعبير عن فشل المخزن في تدبير الجامعات بحيث لم يعد أمامه من خيار سوى القمع، وذكر بالأحداث الذي عرفتها الساحة الجامعية مؤخرا من مقتل الطالب الفيزازي واعتقال مناضلي الإتحاد في فاس، وتسمم أزيد من 2000 طالب بالقنيطرة. وأضاف عبد الرحيم كلي قوله: لو أننا كنا في دولة تحترم نفسها لقدم وزير التعليم العالي استقالته، محملا الحكومة مسؤوليتها السياسية والتاريخية أمام كل أشكال القمع والتعنيف الذي يسلط ضد كل القوى الحية في المغرب. و في جواب عن سؤال متعلق ببيان منظمة التجديد الطلابي، وإدراجها كلمة "تفكيك" وتضامنها مع الإتحاد، أكد عبد الرحيم كلي، أنهم يقدرون تضامنهم مع الطلبة وشجبهم لتدنيس الحرم الجامعي، ويبقي لهم الحق في استعمال من الكلمات والأوصاف ما شاءوا حسب تقديراتهم. من جهته قال مراد شمارخ في أول خروج إعلامي له بعد انتخابه، إن على المكونات الطلابية أن تتحد وتتوحد محليا ووطنبا حتى ينقدوا الجامعات ويساهموا في النهوض بها من أجل قيامها برسالتها العلمية التربوية النبيلة، وأكد بأن الإتحاد سيستمر في دعم جميع الحركات المطالبة بالحرية سواء وطنيا أو دوليا، و أن الإتحاد جزء لا يتجزأ من المجتمع، مؤكدا على أن الملتقى الطلابي الثالث عشر مستمر بنفس نضالي رغم ما يعرفه من قمع وحصار.