- أكد عبد المولى عمراني عضو لجنة التنسيق الوطني لاتحاد طلبة المغرب أن اللجنة التنظيمية للملتقى ال13 الذي تم تفريق أشغاله من قبل القوات الأمنية يوم الإثنين 25 مارس بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، لم تتوصل بأي إشعار أو إنذار من عمادة كليات ابن طفيل أو الأجهزة الأمنية، حول إمكانية توقيف أو تدخل لمنع الملتقى. وأوضح العمراني أن اتحاد طلبة المغرب، وجه رسالة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يحملونه فيها مسؤولية ما تعرض له طلبة ابن طفيل، ويطالبونه ب"توضيح دواعي هذا التدخل وإعلام الرأي العام بالمتورطين فيه، وجبر الضرر الذي تعرض له الطلاب وأروقة الملتقى ومعداته". وقال عمراني "اتخذنا جميع الإجراءات القانونية، وتقدمنا بإشعار لرئاسة الجامعة وعمداء الكليات بجامعة ابن طفيل"، موضحا أن المبرر الوحيد للمضايقات التي تعرض لها الطلبة يوم الاثنين، هو أن "عقلية المخزن وأساليبه الماكرة لم تتغير". وحول ما إذا سبق للملتقيات اتحاد طلبة المغرب السابقة أن تعرضت لمضايقات قال عمراني في اتصال ب"لكم,كوم" إنه "سبق للملتقيات الوطنية السابقة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن تعرضت لمضايقات لكن ليس بنفس الحدة التي تعرض لها الملتقى ال13 يوم الاثنين 25 مارس، حيث منعنا في الملتقيات السابقة من استغلال بعض القاعات الدراسية، ومن قطع التيار الكهربائي وأشياء من هذا القبيل، غير أن تدخل الأمن يوم الاثنين كان عنيفا في حق الطلبة الذين تعرضوا لمضايقات ومطاردات من قبل الأجهزة الأمنية". وأضاف عمراني "المضايقات التي تعرض لها طلبة جامعة القنيطرة في هذه الفترة، دليل على أن الشعارات التي يتحدث عنها المسؤولون في الحكومة شعارات واهية، ونحن صوت مناهض وإن كان المسؤولون يتعاملون ببصيص منطق". ومن بين المدعويين الذين حضروا يوم الثلاثاء 26 مارس إلى القنيطرة، ذكر عمراني، عبد السلامة بشاغة عن الاتحاد الجزائري الحر، وحمود أبوفاطمة مسؤول العلاقات الخارجية للمنظمة الشبابية لحزب "التواصل والتنمية بموريطانيا"، ومحمد أمين رئيس المنظمة الطلابية والتلامذة بغرب إفريقيا، بالإضافة إلى ذلك حضر أساتذة مغاربة جامعيون، ومن المتوقع أن يحضر في ندوة من المقرر إجراؤها مساء اليوم الثلاثاء 26 مارس حول موضوع "العلم والتربية"، كل من عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" والمقرئ أبو زيد النائب البرلماني عن نفس الحزب. تجدر الإشارة إلى أن كليات جامعة ابن طفيل القنيطرة، شهدت صباح اليوم الثلاثاء 26 مارس تطويقا أمنيا مكثفا، حال دون استئناف فعاليات الملتقى الوطني ال13 لأشغاله، من جهتها التحقت الوفود الطلابية المشاركة، لتعقد حلقية احتجاجية ومسيرات جابت أنحاء الجامعة. وكانت الكتابة العامة للتنسيق الوطني قد أصدرت مساء الاثنين 25 مارس بيانا نددت من خلاله بما وصفته ب"القمع والتنكيل الذي لحق افتتاح فعاليات الملتقى".