يمْثُل، صباح اليوم الجمعة، أمام وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مغتصب طفلتيه بالمدينة القديمة بالمدينة نفسها، الذي تجري متابعته في حالة اعتقال بعدما تم توقيفه، عصر أول أمس الأربعاء، بناء على كمين نصبته له فرقة الأخلاق العامة، حيث تم وضعه تحت الحراسة النظرية. وأكدت مصادر أنه بعد اكتشاف أمر اغتصاب المعني لطفلتيه اللتين تبلغان على التوالي 11 و4 سنوات، تفاجأت الفرقة نفسها وأعضاء جمعية «أبي حنيفة النعمان»، التي كانت وراء تفجير هذه الفضيحة الأخلاقية التي تتعلق بزنا المحارم، بأن المعني يحتجز فتاة ثالثة ليست ابنته، وهي في العشرين من عمرها، وظلت محتجزة بإحدى غرف المنزل من لدن المعني الذي يبلغ من العمر (35 سنة) ويبدو في حالة نفسية عادية، وهي تعاني من إعاقة ذهنية نسبية. إذ سردت بتفصيل كل ما ظلت تتعرض إليه من اغتصاب وممارسة جنسية شاذة وتعنيف، حيث إن جسدها يحمل تفاصيل ما كانت تتعرض له من كدمات وجروح وآثار عظ على أنحاء مختلفة من جسدها، وفق ما أكدته المصادر ذاتها التي أكدت أن ما وقفت عليه كان «مأساويا جدا». وتبين في تقرير للطب الشرعي، الذي أجري على الطفلتين بأمر من وكيل الملك، صباح أول أمس الأربعاء، أن الطفلة الصغرى تعرضت للاغتصاب دون أن يتم افتضاض بكارتها، حسب الكدمات والآثار التي كانت بادية عليها، في حين لم تظهر أي آثار على الطفلة الأخرى، التي أكدت أنها كانت تنام إلى جانب والدها الذي كان يلامسها ويعبث بجسدها الصغير، غير أن شقيقتها الصغيرة كانت هي التي تتعرض للاغتصاب. وتمت إحالة الشابة الثالثة، التي تعاني من إعاقة ذهنية، على الطب الشرعي بدورها، صباح أمس الخميس، لتتأكد طبيعة وحجم الاعتداء الجنسي والجسدي الذي قالت إنها ظلت تتعرض له منذ سنوات من احتجازها. ويذكر أن أم الطفلتين كانت تعاني مرضا مزمنا وتعرضت للطرد من بيت الزوجية الموجود بالهراويين، فيما بقي الأبناء وعددهم خمسة مع والدهم، أكبرهم يبلغ من العمر 13 سنة، وأصغرهم الطفلة التي تعرضت للاغتصاب، والتي تبلغ من العمر أربع سنوات، وأنه أمام إلحاح الأم على مرافقة أطفالها، تبين لها وهي تقوم بعملية تنظيف طفلتها الصغيرة وجود احمرار في فخذيها، وعندما استفسرتها أكدت لها أن والدها كان يستغلها جنسيا.