خرج العديد من سكان حي أمالو إغربين بضواحي مدينة خنيفرة للاحتجاج استجابة لنداء تنسيقية الدفاع عن حديقة أمالو ومعها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم الجمعة الماضية، حيث نفذوا وقفة احتجاجية جديدة جاءت لتأكيد تمسك الساكنة بحقها في بيئة سليمة ومناطق خضراء. هذه الوقفة الاحتجاجية، بحسب مصادر من عين المكان، جاءت بعد وقفة أخرى نفذت قبل حوالي 20 يوما تقريبا، وجاءت أيضا لتؤكد تشبث الساكنة بمنطقتها الخضراء القانونية والمدشنة منذ زمن وأيضا لتؤكد على أهمية الحديقة وقيمتها في الذاكرة الجماعية للحي وللمدينة. وتميزت الوقفة برفع شعارات قوية نادت بإحقاق عدالة البيئة للطبقة الشعبية في أمالو إغريبن، كما كانت الوقفة أيضا متميزة بتدخلات المواطنين والسكان الذين نظموا أيضا مسيرة قصيرة بجانب الحديقة رافقتها عملية جمع التوقيعات التي سيتم إرفاقها بالتعرض والملاحظات. وقد تحركت التنسيقية المحلية المدافعة عن الحديقة ومعها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة وكذلك الساكنة المواطنة لتضع حدا لما أسموه «استهتار المسؤولين بالأملاك العامة»، خاصة بعد أن تم نشر تصميم التهيئة الأخير في بلدية الإقليم، واعتبار المنطقة معدة للبناء، الأمر الذي أثار غضب السكان، وأظهر بحسب وجهة نظرهم «الوجه الحقيقي للسلطات المنتخبة بخنيفرة» فرغم الاحتجاجات التي نظمت دفاعا عن الحديقة، لم تستجب السلطات لمطالب الساكنة التي طالبت بفتح تحقيق في ودواعي التفويت. ومن الخطوات التي سطرتها التنسيقية للاحتجاج على القرار، جمع توقيعات الساكنة من أجل رفعها إلى جانب ورقة التعرض التي سيتم رفعها إلى المجلس البلدي بخنيفرة وكل الإدارات ذات الصلة بالموضوع، مع إبداء ملاحظات عن عيوب التصميم وعلله وعدم اتسامه بالانحياز لذوي الحقوق خاصة الحقوق العامة، وعلى رأسها الحق بالتمتع بمناطق خضراء كما تنص على ذلك المواثيق الدولية.