لازال مسلسل الاعتداء مستمرا على أسرة التعليم. إذ اعتدى الأسبوع الماضي تلميذ يدرس بإعدادية «عثمان بن عفان» على مدير المؤسسة، الموجودة بالجماعة القروية الأوداية بنواحي مراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن التلميذ، الذي يتابع دراسته بالمستوى التاسع، قام يوم الجمعة الماضي بشتم وسب المدير قبل أن يعتدي عليه وهو في حالة عصبية. وقد وقع حادث الاعتداء عندما استدعى مدير المؤسسة التلميذ البالغ من العمر 17 سنة من أجل استفساره عن اتهام بعض زملائه له بالتحرش ببعض التلميذات اللواتي يدرسن معه في القسم، وتلميذات يدرسن في مستويات تعليمية أخرى. لكن القاصر لم يتقبل تأنيب المدير واستفساره عن هذا الموضوع المحرج، مما جعله ينتفض في وجهه، وشرع في سبه بألفاظ نابية قبل أن يقوم بضربه. وقد أصيب مدير المؤسسة التعليمية بجروح ورضوض في وجهه، نقل على إثرها صوب إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاجات الضرورية. وقد سادت حالة من الهرج داخل المؤسسة التعليمية بعض أن تعالت أصوات السب والشتم وتبعها صراخ المدير، حيث اعتقد بعض الأساتذة أن بعض المنحرفين اقتحموا المؤسسة التعليمية، فهرعوا صوب الساحة لاستقصاء الأمر، حيث سمعوا صراخ الطرفين ينبعث من داخل المكتب، ووجدوا المدير مصابا في وجهه. وبعد نقل المدير إلى مصحة خاصة اتصل بعض الإداريين بمصالح الدرك الملكي من أجل توقيف التلميذ الهائج، وتم إبلاغ المصالح القضائية بمدينة مراكش، التي أمرت بوضع التلميذ القاصر تحت المراقبة القضائية قبل عرضه على أنظارها الأسبوع الجاري. وقد شرعت مصالح الدرك الملكي في فتح تحقيق في موضوع الاعتداء، الذي زرع الرعب في صفوف أسرة التعليم بالمنطقة. وقد طالب عدد من الأساتذة وضع حد لمسلسل الاعتداءات التي تطال أسرة التعليم داخل المؤسسة أولا.