لم ينتهي بعد مسلسل استهداف المؤسسات التعليمية بنيابة طاطا وانتهاك حرمتها والمس بكرامة العاملين بها من طرف الدخلاء و الغرباء الذي يرتادون عليها كل وقت وحين؛ فبعد الإعتداء الأخير على أستاذ اللغة الفرنسية بمحيط ثانوية المنصور الذهبي التأهيلية، تكرر اعتداء مماثل داخل الحرم المدرسي لإبتدائية القلعة بنفس المدينة. فقد تسللت عصابة إجرامية إلى قاعة الدرس التي يتواجد بها مدرس يدرس بمدرسة القلعة الإبتدائية مساء يوم الجمعة 04 يناير 2013 و انهالت عليه بالضرب و الشتم، و لولا صراخ الأستاذ المعتدى عليه وتدخل هيئة التدريس وعناصر الدرك الملكي التي حلت بعين المكان لوقعت أمور لا تحمد عقباها. ولم يسلم مدير المؤسسة بدوره من السب و الشتم و الإهانة أمام أنظار الأساتذة و التلاميذ من طرف تلك المجموعة التي كانت لأحد افرادها سوابق عدلية، واقع دفع بالكثير من المكاتب المحلية للنقابات التعليمية إلى التفكير في كيفية الرد على ما اعتبره بعض الاساتذة بأقا "هجوما شنيعا يشرعن التطاول على حرمة المدرسة وكرامة المدرس". استهداف المؤسسات التعليمية بالنيابة المذكورة و الذي خلق نوعا من الإستياء في صفوف الأساتذة والتلاميذ و مختلف العاملين بها يطرح أكثر من علامة استفهام حول تقاعس الوزارة الوصية في شخص النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطاطا في ضمان سبل التحصيل الناجع وحول مدى جدية السلطات المحلية في حماية تلك المؤسسات و توفير الامن بمحيطها بتفعيل المذكرات المشتركة الصادرة بخصوص الموضوع بين الوزارة المعنية ووزارة الداخلية.