قرر الوكيل العام للملك لدى استئنافية مدينة سطات، أول أمس السبت، إيداع زعيم عصابة يتحدر من سيدي العايدي السجن الفلاحي عين علي مومن على ذمة الاعتقال الاحتياطي، بموجب صك الاتهام الموجه إليه والمتعلق بتكوين عصابة إجرامية والاتجار في المخدرات واعتراض سبيل المارة والسرقة تحت التهديد والضرب والجرح المؤدي إلى الموت والاختطاف والاحتجاز باستعمال ناقلة ذات محرك، والسكر العلني. وجاء توقيف المعني بالأمر بعد توصل عناصر الدرك الملكي، الثلاثاء الماضي، بمعلومة تفيد بوجوده في أحد المنازل بدوار بني مجريش جماعة سيدي العايدي، حيث انتقلت فرقة من الدرك الملكي إلى عين المكان، وبعد نصب كمين له، تم توقيف الشخص المعني، الذي يعتبر من ذوي السوابق القضائية وموضوع مذكرات بحث من طرف أمن ودرك سطات. وسجلت في حق الشبكة التي كان يتزعمها مجموعة من الشكايات من طرف مواطنين يتحدرون من منطقة سيدي العايدي، الذين قرروا بعد استفحال نشاط الشبكة ووفاة أبناء المنطقة بعد الاعتداء عليه من طرف أفراد هذه الشبكة، الاحتجاج أمام القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات للمطالبة بتوفير الأمن وإنشاء مخفر للدرك الملكي بمركز سيدي العايدي قصد الحد من نشاط العصابة، لتباشر بعدها فرق تابعة للدرك الملكي بسرية سطات، على امتداد شهور متتالية، القيام بدوريات خاصة لتوقيف أفراد العصابة في أرجاء مختلفة من إقليمي سطات وبرشيد، وتمكنت في حملاتها التمشيطية من توقيف أفراد هذه الشبكة تباعا، ووجهت إليهم تهما تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة تحت التهديد بالسلاح وترويج المخدرات والضرب والجرح المفضي إلى الموت، وتم إيداعهم السجن الفلاحي «عين علي مومن» بسطات، في الوقت الذي ظل فيه زعيم العصابة في حالة فرار.