لقي أستاذ مصرعه، صباح الجمعة الماضي، عندما كان متوجها صوب مدرسة «أملو» بمنطقة «سيتي فاظمة»، بنواحي مراكش، لتعويض أستاذ لقي مصرعه قبل حوالي شهر في حادثة سير مماثلة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الأستاذ «عصام. س» (31 سنة)، لفظ أنفاسه، عندما انحرفت سيارته، التي كان على متنها ثلاثة أساتذة، متوجهين صوب مجموعة مدارس «أملو»، لتسقط في منحدر، ويلفظ الأستاذ أنفاسه في الحين، بينما عثر على أستاذين على قيد الحياة. وقد هرع إليهم عدد من سكان منطقة تازيتونة، الذين كانوا قريبين من موقع انقلاب السيارة، التي كانت تسير بسرعة عند إحدى المدارات الوعرة، حسب ما أوضحه بعض المواطنين في اتصال مع «المساء»، ليجدوا أستاذين لازالا على قيد الحياة، بينما لفظ آخر أنفاسه في الحين. وقد نقلت سيارة الإسعاف المصابين إلى مستشفى ابن طفيل (سيفيل) لتلقي الإسعافات الأولية، بينما نقل الضحية «عصام» إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء»، فإن التدخل العاجل لطاقم طبي بمستشفى ابن طفيل جنب إحدى المصابين حالة الخطر، بينما تلقى زميله العلاجات الضرورية بالمستشفى. وأوضحت مصادر «المساء» أن الضحية كان بصدد الالتحاق بعمله الجديد، لتعويض الفراغ، الذي خلفه أحد الأساتذة، الذي لقي حتفه هو الآخر في حادثة سير مماثلة بجماعة تسلطانت القريبة من المدينة الحمراء، والتي خلفت مصرع ثلاثة أشخاص كانوا متوجهين إلى مؤسساتهم التعليمية لأداء واجبهم التربوي والتعليمي. وحول أسباب الحادث الأليم، أشار مصدر تحدثت له «المساء» إلى أن انزلاق عجلات السيارة عن إحدى المدارات الوعرة، كان سببا في تدحرج السيارة إلى القعر حتى لم يعد بينها وبين الوادي الذي كانت تجري فيه المياه سوى بضعة أمتار. وقد خلف هذا الحاث أسى كبيرا في صفوف الأسرة التعليمية بالمنطقة، بعد فقدان أربعة أستاذة في ظرف شهر تقريبا، بينما سادت حالة من الخوف لدى بعضهم، خصوصا ممن يتنقل بين مدينة مراكش وأحوازها.