حذر محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم من مغبة تأثير الصراع الدائر حول المكتب المديري للفريق «الأخضر» على المسيرة الموفقة للفريق في البطولة «الاحترافية» التي يراهن على الفوز بلقبها . وقال بودريقة في حوار مطول أجراه معه «المساء الرياضي» وينشر في عدد الإثنين المقبل، إنه إذا اختار البعض التشويش على فريق كرة القدم، فإن الرد سيكون قاسيا، مشيرا إلى أن للرجاء جمهورا يحميها ممن أسماهم المشوشين وممن يبحثون عن عرقلة مسيرة الفريق. وأضاف:»أحذر أية جهة من زعزعة استقرار الفريق»، ولما سئل عن الصراع الدائر حول المكتب المديري بينه وبين أوزال قال:» الخلاف مع أوزال ليس شخصيا، فهذا الرجل قدم الكثير للرجاء، وإذا قلت العكس سأكون جاحدا، ولذلك فإن الرجل ستظل له دائما مكانته، لكن الاختلاف هو حول الرؤى وحول طريقة التسيير»، نافيا في الوقت نفسه أن يكون هدفه هو إبعاد من يوصفون ب»حكماء الرجاء» عن تسيير الفريق «الأخضر». وأضاف:»من بين حكماء الرجاء من يساعدونني، ولا يمكن أن أقع في التعميم، كما أن أبواب الرجاء مفتوحة أمام الجميع، وأما تعاقب الأجيال فإنه أمر ضروري لتجديد الدماء». وشدد بودريقة على أنه يعتبر الخلاف حول رئاسة المكتب المديري أمرا منتهيا بالنسبة له، مشيرا إلى أنه يتوفر على الشرعية القانونية وعلى الأغلبية. وبخصوص البند القانوني الذي ينص على ضرورة توفره على شرط سنتين لتولي الرئاسة، قال:» الجمع العام سيد نفسه، ونحن عقدنا جمعا عاما استثنائيا، ولكل وضع استثنائي حل استثنائي، علما أن العديد من المسيرين تولوا رئاسة فرق لكرة القدم دون أن يتوفر فيهم هذا الشرط». وأبرز بودريقة أنه كان يطالب بتأجيل الجمع العام للمكتب المديري إلى نهاية شهر يونيو المقبل، من أجل تجنب زعزعة استقرار الرجاء وزرع البلبلة في الفرق لكن أوزال رفض ذلك». وتابع:»اليوم يجب أن نتطلع للمستقبل وقد عقدنا أول اجتماع للمكتب المديري، وسنتعاقد مع مستشهرين خاصين بالمكتب المديري، دون أن يكون عليه أن ينتظر مساعدات فرع كرة القدم». وبخصوص توقيفه للدعم الذي كانت تحصل عليه الفروع من فرع كرة القدم قال:» لقد كان دعما غير قانوني، ولذلك فهناك اليوم تصور جديد يقضي بأن تكون للمكتب المديري موارده المالية ومستشهروه الخاصين به، علما أن الرؤساء السابقين الذين كانوا يتولون رئاسة الرجاء كانوا يجدون فائضا ماليا، أما أنا فقد وجدت عجزا ماليا كبيرا في حدود المليارين من السنتيمات مازلت أعمل على تصفيتها وعلى الحفاظ على التوازن المالي للفريق». من ناحية ثانية قال بودريقة إن فرع كرة القدم في وضعية مادية مقبولة، مشيرا إلى أنها ليست سيئة وليست مريحة، وأضاف:» ماخاصناش وماعندناش»، مشيرا إلى أن 80 في المئة من مستحقات اللاعبين تمت تأديتها. وناشد بودريقة جمهور الرجاء بالحضور بكثافة في مباريات الفريق، وقال:» مداخيل الجمهور ليست عند أفق انتظارنا، لكن هناك تحسنا في مرحلة الإياب، ونأمل أن يتواصل في المباريات المقبلة».