محمد أوزال يعترف بمسؤوليته ويصف انتخاب بودريقة بغير الشرعي... في فصل آخر من فصول مسلسل المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، خرج محمد أوزال وممثلو مجموعة من الفروع للتوضيح والرد على الجمع العام الاستثنائي الذي اختير فيه رئيس فرع كرة القدم محمد بودريقة رئيسا للمكتب المديري. تم ذلك في لقاء مع الصحافة، بدل الجمع العام الذي كان مقررا في نفس الموعد بدعوة من محمد أوزال بصفته رئيسا، وحضر اللقاء الإعلامي مجموعة من الرؤساء السابقين من بينهم عبد القادر الرتناني، عبد السلام حنات وحميد الصويري، وهما عضوان في المكتب المديري الذي تأسس سنة 1995. وزع بلاغ صادر عن محمد أوزال، يعلن في مضمونه تأجيل الجمع العام العادي الذي كان مقررا عقده في نفس المساء إلى تاريخ سيحدد لاحقا، وأعلن كذلك أن الجمع العام الذي انعقد الأربعاء 27 فبراير غير قانوني، ولا يعتد بنتائجه لانعدام صفة من دعا إليه. انطلق اللقاء الاعلامي بكلمة من طرف محمد أوزال الذي عرض أبرز المحطات بدء باجتماع عقده ممثلو الفروع في 15 فبراير، وانبثقت عنه لجنة خماسية تكلفت بالتواصل مع أوزال، وتتكون من دليل الصقلي وإحسان مبارك ونور الدين بلعوباد و وعبيد العراقي وحسن السنيني، بهدف تحضير الجمع العام والخروج بالمؤسسة من وضع الجمود. لم ينف أوزال مسؤوليته المعنوية في هذا الوضع ورغبته هو الآخر في التغيير، والاعتماد على الشباب دون إقصاء القدامى، مضيفا أنه قبل ذلك تم تحديد رابع يناير موعدا للجمع، إلا أن رئيس فرق كرة القدم محمد بودريقة أوضح أنه غير جاهز والظرف غير ملائم في هذا الموعد، ليؤجل هذا إلى تاريخ خامس مارس الجاري. وأضاف أوزال أنه في الأسبوع الماضي كان له لقاء مع محمد بودريقة ودليل الصقلي، وطلب منه تأجيل موعد الجمع، موضحا للحضور أنه اقترح على بودريقة المشاركة في الجمع وتتم تزكيته رئيسا للمكتب المديري إذا كان يرغب في ذلك. وتابع أوزال حديثه قائلا، إنه ودع محمد بودريقة ودليل الصقلي، في اليوم الموالي (الأربعاء) بلغه خبر انعقاد جمع عام استثنائي وانتخاب بودريقة رئيسا للمكتب المديري، معتبرا ذلك خارج الشرعية، مضيفا أنه يرفض عقد جمع عام في هذه المناسبة تفاديا للرجوع بالرجاء إلى ما عشته قبل 30 سنة، وأكثر عندما تمزق الفريق إلى طرفين مكتبين وفريقين. وانتقد أوزال رفض بودريقة دعم الفروع على غرار الرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير فرع كرة القدم، مشيرا إلى مساهمته في خدمة مصالح الرجاء بجلب الموارد رفقة مجموعة من المسيرين. وتدخل حسن السنيني رئيس فرع ألعاب القوى، حيث أوضح للحضور أن 8 فروع توجد في وضع قانوني، مشيرا إلى أن من بين الذين شاركوا في الجمع الاستثنائي الأربعاء الماضي رئيس فرع موقوف من الجامعة المعنية مدى الحياة. وختم أوزال اللقاء موضحا عدم رغبته في الدخول الصراع، وأنه يأمل في جمع عام عادي بمشاركة ممثلي الفروع، مذكرا بعدم استعداده للاستمرار في الرئاسة لأسباب صحية. ويبدو أن أوزال بهذا الموقف ترك الباب مفتوحا، وأرجأ القرار إلى ما بعد، لكن يبقى الأهم تصحيح الوضع وإضفاء الشرعية على مؤسسة المكتب المديري للنادي، هذا المكتب الذي لم يتجدد منذ الميلاد قبل 18 سنة. ومن حسنات هذا التدافع، نفض الغبار على المؤسسة وفتح النقاش حول قانونها الأساسي، وخلخلة الفروع لتلعب دورها في النادي، إذ تسلم محمد بودريقة مسؤولية الرئاسة في جمع عام استثنائي اعتمد فروعا في القاعدة، ومحمد أوزال يعتبر الجمع باطلا وأجل الجمع العادي الذي دعا له رفقة فروع، وقد تكون في المسلسل حلقات... نتمنى أن لا تمتد لعقدين آخرين ؟